قال السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري، اليوم الجمعة، إن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مثلت فرصة مهمة لبحث زيادة استثمارات الشركات الأمريكية الكبرى في القاهرة، مشيرًا إلى رغبة بلاده بجذب مزيد من الاستثمارات لمواجهة التحديات العالمية.
وأوضح "شكري"، في لقاء خاص لـ"القاهرة الإخبارية"، على هامش اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الدورة الحالية من اجتماعات الأمم المتحدة تنعقد وسط ظروف دولية شديدة الخصوصية، وأن الوضع الحالي للاقتصاد العالمي يشكل ضغطًا على دول عديدة لا سيما النامية، منوهًا بأن أن دعوة إصلاح مؤسسات التمويل الدولية أطلقها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال "COP27".
وأكد شكري أن المنتدى الاقتصادي العالمي استهدف تقييم المناخ الدولي الحالي ووضع آليات للخروج من الأزمة العالمية، وأنه استعرض خلاله الجهود المصرية لتحقيق النمو وإطلاق قدرات القطاع الخاص.
وتابع: "تطرقت إلى جهود مصر بمنتدى شرق المتوسط للغاز واستثمارات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن إخفاق الدول النامية في التنمية المستدامة سيكون له تداعيات على الدول المتقدمة، مؤكدًا أن العلاقة التجارية بين الدول لا يمكن أن تستمر في تحقيق النمو والجزء الأكبر من الكوكب يعاني ضغوطًا اقتصادية.
وتابع: الدول النامية لم تشهدًا تطورًا حقيقيًا لوضع آليات لإصلاح مؤسساتها وتوفير الموارد والتمويل، منوها بضرورة العمل على مواجهة أزمة تغير المناخ في الدول النامية والانتقال العادل إلى الطاقة الجديدة.
ولفت وزير الخارجية المصري إلى أن العالم يعاني تعثرًا في إصلاح المؤسسات وتوفير التمويل اللازم لخفض الانبعاثات.
وأشار إلى أن الأزمات العالمية محط أنظار واهتمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن قضية حفظ السلام وإصلاح منظومة العمل متعدد الأطراف على قمة أولويات الدورة الحالية، لافتا إلى أن غياب بعض الدول دائمة العضوية يبرهن على اضطراب العمل الدولي متعدد الأطراف.
وبشأن القضية الفلسطينية، قال "شكري" إن هناك مساعي حثيثة لإعادتها إلى الساحة الدولية وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مطالبًا بضرورة تكثيف الاهتمام بالمبادرة العربية لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار والسلام في فلسطين، إذ أن هناك رغبة كبيرة في إزالة الوضع القائم للشعب الفلسطيني الذي يعاني توترًا.
كما أكد أن الاجتماعات في نيويورك سلطت الضوء على الأزمة في السودان وسبل وضع حل لها، فضلًا عن أنه ناقش مع الدول المانحة ضرورة توفير المساعدات للسودان، كما أنه على الدول المتقدمة تحمل مسؤوليتها تجاه قضايا حقوق الإنسان.
وتطرق إلى الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدَا أن اجتماعه مع نظيره الخارجية الروسي سيرجي لافروف جاء في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، مضيفًا: "نأمل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية قريبًا.. ومصر تتواصل مع الأطراف لحل الأزمة".
ولفت وزير الخارجية المصري إلى أن الصراع الروسي الأوكراني ألقى بظلاله على الاستقرار الدولي، وأنه يجب حل النزاع بالطرق السلمية.