التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء بنظيرته النيوزلندية نانايا ماهوتا على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وأعرب وزير الخارجية المصري عن اعتزاز بلاده بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث يتزامن العام المقبل مع مرور خمسين عامًا على إقامتها، معربا عن تطلع مصر لاستضافة الجولة السادسة لآلية التشاور السياسي بين الدولتين في أقرب فرصة، بحسب السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير للخارجية المصرية.
كما ثمن "شكري" مشاركة نيوزيلندا في القوات متعددة الجنسيات والمراقبين الدوليين في سيناءMFO منذ نشأتها عام 1982 وحتى الآن، في ضوء الأهمية الاستراتيجية لتواجد تلك القوات، ولما لها من إسهام مقدر نحو أمن وسلام المنطقة.
ووجه وزير الخارجية الشكر لنظيرته على إعادة حكومة نيوزيلاندا مؤخرًا عددًا من القطع الأثرية المهربة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية أن الوزير شكري حرص خلال اللقاء على تأكيد اهتمام الحكومة المصرية بتعزيز التعاون الاقتصادي مع نيوزيلندا، بما في ذلك زيادة حجم التبادل التجاري، معربا عن أهمية حث الجهات ذات الصلة من الجانبين على دراسة سبل تطوير تلك العلاقات بصورة أكبر، وخاصة في إطار اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين.
من جانبها، أشادت وزيرة خارجية نيوزيلندا بالعلاقات بين البلدين، معربة عن رغبه بلادها في تعزيز تلك العلاقات لآفاق أرحب وتطلعها لزيارة مصر قريبًا؛ لبحث سبل تحقيق هذا التقارب المأمول على النحو الذي يعزز من مصالح البلدين.
وأعربت عن تقديرها للدور الهام والرائد الذي اضطلعت به مصر في رئاسة مؤتمر المناخ، ورغبتها في التعاون مع مصر من أجل ضمان أن تخرج الدورة 28 للمؤتمر بنتائج إيجابية على صعيد العمل المناخي الدولي.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، بالإشارة إلى أن الوزيرين تبادلا الرؤي حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضية الفلسطينية، حيث أعرب الوزير سامح شكري عن تقديره لاهتمام نيوزيلندا بقضايا المنطقة، وللمواقف المعتدلة المتوازنة التي تنتهجها، ولاسيما موقفها الإيجابي والداعم للقضية الفلسطينية.