مشوار حافل شهد نجاحات كبيرة في مجال الموسيقى، ليصبح اسم المايسترو المصري هاني فرحات، أحد أهم الأسماء في مجال الموسيقى بمصر والوطن العربي، إذ أسهم بأعماله في نجاح عدد كبير من المطربين، ليقترن اسمه بهم، ويكون هذا المشوار الفني الكبير كفيلًا للموسيقار المصري لكي يتولى مسؤولية النسخة الـ32 لمهرجان الموسيقى العربية، وهو الحدث الأبرز الذي تقيمه دار الأوبرا المصرية كل عام، ويشهد إقبالًا من المطربين المصريين والعرب، وسط حفاوة جماهيرية كبيرة تجعل من أغلب حفلاته كاملة العدد.
وقال المايسترو هاني فرحات، خلال لقائه عبر شاشة "القاهرة الإخبارية": "فخر عظيم وإرث كبير أحمله على عاتقي، وأتمنى أن أصنع دورة مختلفة، إذ يحظى مهرجان الموسيقى العربية بتاريخ من التأثير في الوطن العربي".
وعن استعدادات هاني فرحات للمهرجان قال: "الدورة المقبلة ستكون استثنائية من خلال العودة لأصل المهرجان، إذ نسلّط الضوء على الأبحاث والباحثين، مشيرًا إلى أن الموسيقى العربية ستفيد الوطن العربي".
مهرجان الموسيقى العربية وغيرها من المهرجانات تعكس قدرات مصر التنظيمية وقيمتها الحقيقية في الإبداع، هذا ما أكده فرحات، إذ قال: "استطاعت مصر أن تستعمر وجدان الوطن العربي بفنونها وموهوبيها، فهذا دورها أن تبقى عاصمة الفنون، مشيرًا إلى أن مهرجان العلمين لا يوجد مثله في العالم أجمع، ولم أستغرب نجاحه في دروته الأولى لأنه دليل على ريادة مصر، وقدراتها تؤهلها لأن تكون الأولى على مستوى السياحة في العالم، وشعرت بطاقة إيجابية خلال فعاليات حفلي بالمهرجان، وأعتبر مشاركتي فيه شرف كبير لي".
ثقافتنا واحدة
صداقة قوية وثقافة واحدة تجمع المايسترو هاني فرحات بالمطربة أنغام، قائلًا: "ثنائيتي مع أنغام تعود لأسباب كثيرة أهمها ثقافتنا المشتركة، وأتشرف أنني متواجد في 75% من مسيرتها الفنية، ومصر بها تنوع كبير ومطربون كثيرون علينا أن نفخر بهم".
وتعامل المايسترو هاني فرحات مع كثير من النجوم في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، لكن تظل أغنية "أتحدى العالم" للمطرب صابر الرباعي، ذات طابع خاص بالنسبة له، إذ قال: "أعتبر نفسي محظوظا في مسيرتي الفنية، وكنت سعيدًا بالعمل مع عمرو دياب في التوزيع الموسيقي ببداية مسيرتي، وهو جريء في موسيقاه ولديه نظرة مميزة لتقديم الجديد، ويمتلك 40 عامًا من الكفاح الذي جعل الجمهور يثق به، وقدمت ما تعلمته في أغنية "أتحدى العالم".