الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يسري نصر الله: فخور بالسينما المصرية وبإنجازات روادها

  • مشاركة :
post-title
المخرج يسري نصر الله

القاهرة الإخبارية - نورا سمير

قال المخرج المصري يسري نصر الله، خلال لقائه على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إنه أخرج نحو 12 فيلمًا في السينما منذ بدايته الفنية، لافتًا إلى أن إخراج فيلم سينمائي كل عامين ليس أمرًا سهلًا، ومعدل طبيعي مع الوضع في الاعتبار الوقت الذي يتخذه ما بين الكتابة والإنتاج، لكي يظهر العمل كما يريد ومعدل أعماله ليس قليلًا كما يتردد.

حاز يسري نصر الله على جائزة الهرم الذهبي من قبل مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، تقديرًا لمسيرته الفنية، إذ قال: "عندما علمت بتكريمي شعرت بسعادة كبيرة واسترجعت شريط ذكرياتي والأشخاص الذين وقفوا بجانبي".

وحظى يسري نصر الله على دعم وتشجيع كبيرين من المخرج الراحل يوسف شاهين، إذ قال: "عندما كنت أنوي المشاركة في فيلم "سرقات صيفية"، كنت أظن أنني أحمل سيناريو شيق يجعل الفنانين يتهافتون عليه، لكنني رأيت العكس، إذ شجعني يوسف شاهين في هذا الوقت على عدم التراجع والإصرار عليه، وتعلمت منه أيضًا علاقته بالفن منذ أن عرفته في فيلم "حدوتة مصرية"، إذ كان يبذل جهدًا كبيرًا مع التواضع لعمله، وهذا ما كان يشعر به جميع الفنانين، وأعتبر كل فيلم تجربة مميزة في حياتي".

حلم الإخراج

حلم نصر الله منذ صغره بأن يكون مخرجًا، وبدأ حلمه في الإخراج منذ طفولته عندما شاهد فيلمًا سينمائيًا لأول مرة مع والده، قائلًا: "عندما كبرت شاركت في حركة نوادي السينما وكتبت مقالات عدة، ثم ذهبت إلى بيروت لمشاهدة عرض خاص لفيلم "إسكندرية ليه" للمخرج يوسف شاهين، بحضور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وأفلام يوسف شاهين تترك بصمة خاصة ولها تأثير كبير على نفوس المشاهدين، قائلًا: "عندما حضرت فيلم "إسكندرية ليه" أثر في ولمس قلبي لأن ظروف الفيلم كانت غريبة وكان ممنوعًا في البلدان العربية، لأنه في هذا الوقت اتهم بالتطبيع، لكن عندما شاهده الرئيس الراحل ياسر عرفات، نفى كل ما قيل عنه، وصرّح بعرض الفيلم بعد ذلك، لكن رد الفعل على العمل جعلني أرى أن الفنان عندما يصنع فيلمًا مميزًا يفتح آفاقًا جديدة لديه وعند الجمهور".

باب الشمس

يعتبر المخرج يسري نصر الله "باب الشمس" من أضخم الأفلام التي شارك فيها، إذ أخذت منه وقتًا ومجهودًا كبيرين، لكنه كان ممتعًا للغاية، ويناقش الفيلم جزءًا من أزمة الفلسطينيين ما بين 1948 إلى 1995، والجزء الآخر عن مخيمات بيروت، وتم تصويره في سوريا ولبنان واستغرق تصويره نحو عام، وسيتم عرض الفيلم مرة أخرى في مهرجان لوكارنو السينمائي بعد ترميمه، مشيرًا إلى أن فريق عمل الفيلم جمع مختلف الجنسيات في الوطن العربي، موضحًا أن جميع أفلامه مقربة إلى قلبه.

وتحدث المخرج يسري نصر الله عن اختياره رئيسًا للمهرجان القومي للسينما المصرية، قائلًا: "قبولي لهذا المنصب جاء بعد تأكيد من الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، ومسؤولين في الوزارة، أن ملف السينما أصبح مطروحًا على أعلى المستويات، وأكدت وزارة الثقافة اهتمام الدولة المصرية بالسينما، إذ يسعى القومي للسينما للتصريح للأجانب بالتصوير في مصر"، كما شدد على أنه يجب عمل أرشيف حقيقي للسينما يضم جميع كنوزها، لأنه فخور بالسينما المصرية وبما صنعه روادها.

تولى المخرج يسري نصر الله، لأول مرة العام الماضي، رئاسة لجنة التحكيم للأفلام القصيرة في مهرجان كان، إذ قال: "تجربتي في المهرجان كانت مهمة بشأن مستقبل السينما، وأفتخر بتمثيل مصر برئاسة لجنة التحكيم".