وقع اختيار لجنة الأوسكار الفرنسية على الفيلم الرومانسي "The Taste of Things" لتمثيل البلاد في سباق الأفلام الروائية الدولية، بدلًا من فيلم "Anatomy of a fall" الحائز على السعفة الذهبية للمخرجة جوستين تريت.
وفاز فيلم "The Taste of Things" إخراج الفرنسي الفيتنامي تران آنه هونج، بجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان، بطولة جولييت بينوش وبينوا ماجيميل، وتدور أحداثه في فرنسا عام 1885، ويتتبع حياة دودين بوفانت، الذي يجسد دوره "ماجيميل" كطاهٍ بارز يعيش مع طباخته الشخصية وعشيقته أوجيني، التي تجسد دورها "بينوش"، لأكثر من عقدين من الزمن، ويزداد الولع ببعضهما البعض، وتتحول علاقتهما إلى قصة حب ينتج عنها أطباق لذيذة تثير إعجاب أشهر الطهاة في العالم، وعندما تتردد أوجيني في الزواج من دودين، يقرر أن يفعل شيئًا لم يفعله من قبل، هو طهي الطعام لها.
ويستند فيلم "طعم الأشياء" إلى رواية مارسيل روف، الصادرة عام 1924، وتدور حول شخصية خيالية مفعمة بالحيوية، دودين بوفانت، المستوحاة من ذواق الطعام الفرنسي الشهير جان أنثيلمي بريلات سافارين، لكن على عكس الكتاب، الذي يروي القصة بعد وفاة أوجيني، يتخيل الفيلم العلاقة بين الأبطال خلال حياتهما وزواجهما.
وضمت لجنة الاختيار لهذا العام المنتجين تشارلز جيليبرت "أنيت"، وباتريك واكسبرجر، رئيس شركة Lionsgate السابق، وألكسندر ديسبلات، الملحن الحائز على جائزة الأوسكار، بالإضافة إلى المخرجين أوليفييه أساياس "كارلوس" ومونيا مدور "بابيشا" ووكلاء المبيعات، سابين شمالي وتانيا ميسنر.
ولم تفز فرنسا بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي منذ فيلم "Indochine" للمخرج ريجيس وارجنييه عام 1993، بينما آخر ترشيح لفرنسا في فئة الأفلام الروائية الدولية، فيلم الإثارة البوليسي "Les Misérables" للمخرج لادج لي، عام 2019.
فيما فشل الفيلم الفرنسي "Saint Omer" للمخرجة أليس ديوب، العام الماضي، الذي فاز بالأسد الفضي وأسد المستقبل في مهرجان البندقية، في الترشح للأوسكار بعد إدراجه في القائمة الطويلة.