الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مصالح معقدة ودعم حذر.. إسرائيل تحطم آمال أوكرانيا في نيويورك

  • مشاركة :
post-title
نتنياهو وزيلينسكي

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

في إطار سعيها لتشكيل جبهة عالمية ضد روسيا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، حاولت كييف استمالة تل أبيب، في أول اجتماع مباشر بين الرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب، لكن إسرائيل الحذرة لا تزال تتجنب إثارة روسيا رغم أنها تخلت عن الحياد مسبقًا، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

جبهة مشتركة ضد الأسلحة الإيرانية

وخلال اجتماعهما أمس الثلاثاء، في مدينة نيويورك على هامش اجتماع الأمم المتحدة، حاول زيلينسكي الضغط على نتنياهو شخصيًا للحصول على المزيد من المساعدات العسكرية لبلاده، إلى جانب تشكيل جبهة أكثر تنسيقًا ضد عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى القوات الروسية في أوكرانيا، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".

ورغم أن الرئيس الأوكراني خرج بتعهد علني من إسرائيل بمواصلة المساعدة الإنسانية التي قدمتها تل أبيب لكييف منذ أشهر، إلا أنه كان يتطلع إلى المزيد، بحسب التقديرات.

لكن إسرائيل التي تنتهج استراتيجية حذرة تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، كانت حريصة على عدم إثارة غضب موسكو التي يتمركز جيشها على الحدود الشمالية، وحفاظَا على مصالحها في سوريا، لذلك اتبعت نهجًا أكثر حذرًا في الإعراب عن دعمها.

قلق مشترك

وبين الحين والآخر، يشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات متكررة على سوريا بذريعة استهداف مواقع إيرانية، وذلك بالتنسيق مع القوات الروسية التي تسيطر على المجال الجوي في دمشق، بحسب تقارير.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، شارك يائير لابيد، ونفتالي بينيت، رؤساء إسرائيل السابقين نتنياهو نفس القلق حيال الدعم الإسرائيلي لأوكرانيا، وكذلك التحالف العسكري المتنامي بين إيران وروسيا.

وبرز على الساحة العالمية قرار إسرائيل بعدم الانضمام إلى نادي العقوبات الغربية ضد روسيا، ولا يزال المواطنون الروس يتمتعون بحرية التنقل داخل إسرائيل وخارجها، وبينما قدمت إسرائيل مساعدات إنسانية وأنظمة إنذار دفاعية لأوكرانيا، فقد امتنعت عن إرسال معدات عسكرية هجومية فتاكة أو أكثر تقنياتها المضادة للصواريخ فعالية.

مسيرات إيرانية في ساحة المعركة

وبحسب تقارير المخابرات الأمريكية، فيما تم رصد جنود إيرانيين في شبه جزيرة القرم أثناء مساعدتهم للقوات الروسية في استخدام المسيرات الإيرانية لضرب محطات الطاقة والبنية التحتية الأوكرانية.

وفي هذا الشأن، نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن برادلي بومان، كبير مديري مركز القوة العسكرية والسياسية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات قوله: "إن ذلك يمثل مصلحة معقدة ولكنها مشتركة بين إسرائيل وأوكرانيا في إيجاد طرق لوقف تدفق ترسانات الطائرات بدون طيار الإيرانية.

وأضاف بومان: "زيلينسكي ونتنياهو يعانون من الأسلحة الإيرانية، ما يخلق جميع أنواع الفرص لتبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون للدفاع بشكل أفضل عن شعبيهما".

ماذا قدمت إسرائيل لأوكرانيا؟

قدمت إسرائيل لأوكرانيا مساعدات إنسانية وتعهدت بتزويدها بنظام مدني للإنذار المبكر للصواريخ القادمة التي لم تصل بعد، لكن أوكرانيا تريد شراء أنظمة دفاعية إسرائيلية مضادة للصواريخ، وهو خط أحمر بالنسبة لموسكو، إذ هددت سابقًا بالرد الصارم حال رصد أسلحة إسرائيلية الصنع في أوكرانيا.

وفي أعقاب لقائه مع زيلينسكي، قال مكتب رئيس الوزراء: "إن نتنياهو وعد بمواصلة مساعدة أوكرانيا في القضايا الإنسانية، بما في ذلك جهود إزالة الألغام".

وشهدت العلاقات الروسية الأوكرانية خلال الأسابيع الأخيرة مزيدًا من التوتر إثر قطع إسرائيل التأمين الصحي عن اللاجئين الأوكران في تل أبيب، وهو ما دفع الرئيس الأوكراني للتلويح بحظر دخول الإسرائيليين إلى مدينة أومان الأوكرانية التي يتوافد عليها الحجاج اليهود لزيارة ضريح حاخام يهودي في رأس السنة العبرية.