الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انقسام ديمقراطي حول إعادة انتخابه.. هل يتخلى بايدن عن الترشح للرئاسة؟

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - محمد البلاسي

تواجه حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإعادة انتخابه انفصالًا كبيرًا بين الدعم الساحق الذي يتلقاه من القادة الديمقراطيين والشكوك المستمرة التي تساور الناخبين الديمقراطيين العاديين، وبينما رفض كبار الديمقراطيين فكرة وجود منافس أساسي "موثوق" لبايدن، فإن مخاوف الناخبين الديمقراطيين تدور في المقام الأول حول عمره وقدرته على القيادة لفترة ولاية أخرى.

تحدي الانفصال بين الحزب والناخبين

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أدى هذا الانفصال بين نخب الحزب والناخبين إلى خلق مستوى من الانقسام داخل الحزب الديمقراطي نادرًا ما نشهده في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وبحسب الصحيفة سلطت المقابلات مع بعض الخبراء الاستراتيجيين والمسؤولين المنتخبين والناخبين، إلى جانب بيانات الاقتراع العام، الضوء على التحدي الذي يشكله ذلك على ترشيح بايدن.

بايدن لا يتمتع بالقدرة على العمل لأربع سنوات

وتقول حملة بايدن وأنصاره، إن معظم هذه المعارضة داخل الحزب ستتلاشى مع اقتراب الانتخابات ويصبح الاختيار أكثر وضوحًا بين بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، ومع ذلك، فإن هذا التأكيد لم يقلل من المخاوف بين بعض كبار الديمقراطيين والعديد من ناخبي الحزب، وهم يوافقون على أداء بايدن، لكنهم يخشون أنه قد لا يتمتع بالقدرة على العمل لأربع سنوات أخرى أو درجة شدة وعنف انتخابات أخرى.

بديل لبايدن في الانتخابات التمهيدية

ونقلت الصحيفة عن جيمس كارفيل، الخبير الاستراتيجي المخضرم في الحزب الديمقراطي، عن مخاوفه من أن قلة الحماس لبايدن يمكن أن تؤدي إلى انخفاض نسبة المشاركة الديمقراطية في عام 2024، وأدت الأحداث الأخيرة، مثل إضراب عمال صناعة السيارات إلى تفاقم المخاوف بشأن ترشيح بايدن، وتظهر بيانات الاستطلاع أن أغلبية من الديمقراطيين لا يريدون ترشحه مرة أخرى وهم منفتحون على بديل في الانتخابات التمهيدية.

67 % من الديمقراطيين يفضلون عدم إعادة ترشحه

وكشف استطلاع أجرته شبكة "سي إن إن" أن 67% من الديمقراطيين يفضلون عدم إعادة ترشيح بايدن، ويتناقض هذا الوضع بشكل كبير مع الموقف داخل الحزب الجمهوري، إذ يحتل دونالد ترامب مكانة قوية بين قواعد الحزب، لكنه أقل تفضيلًا بين الطبقة السياسية، بسبب المخاوف بشأن إمكان انتخابه.

عدم وجود منافس

وبينما لا توجد مؤشرات على وجود منافس بارز لبايدن، فإن بعض السياسيين المعروفين يدخلون السباق إذا أشار بايدن إلى أنه لن يترشح، وتصر حملة الرئيس على أن المخاوف بشأن عمره مدفوعة بالتغطية الإعلامية، ليس بمخاوف الناخبين، وأن لديه متسعًا من الوقت لعرض قضيته.

التوافق على إنجازات بايدن

وعلى الرغم من المخاوف، يعتقد الديمقراطيون مثل حاكم ولاية نيوجيرسي فيل مورفي، أن الناخبين سيتوافقون في النهاية مع آراء النخب الحزبية، ويظلون واثقين من قدرة بايدن على القيادة والفوز، ومع هذا، يرى بعض الديمقراطيين أن الحملة يجب أن تركز على تسليط الضوء على إنجازات بايدن وأهمية الديمقراطية الأمريكية.

ورغم استمرار المخاوف بشأن عمر بايدن، يظل من غير المؤكد ما إذا كان سيكون له تأثير كبير على ترشيحه، وتهدف حملته إلى تعبئة ائتلاف فائز من الناخبين قبل الانتخابات العامة لعام 2024، وتأطيره كخيار بين بايدن وما يصفونه بالأجندة المتشددة التي لا تحظى بشعبية.