الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مداواة جروح الوطن بالفن.. ممثل "الفيلم السوداني": مصرون على إقامة "سينما الجيران"

  • مشاركة :
post-title
السوداني سليمان إبراهيم

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

◄| حصلنا على ثلاثة أفلام.. 12 أكتوبر لن يكون موعد سينما الجيران هذا العام

"إذا نجحنا سيكون جزءًا من التعافي الثقافي للجروح الكبيرة التي أصابت جسد الوطن".. هكذا عبّر سليمان إبراهيم، المخرج السوداني عضو اللجنة التنفيذية لجماعة الفيلم السوداني، عن جهودهم لإخراج "سينما الجيران" كما أطلقوا عليها، فهم يعتبرونها نقطة نور مضيئة في ظل العقبات التي لاحقت السينمائيين السودانيين، وقد قطعوا عهدًا على أنفسهم باستمرار الفنون السينمائية وتقديمها للجمهور بهدف إتاحة فرصة مشاهدة الثقافات المختلفة من البلدان المجاورة، إذ يبحثون بكل الطرق عن نقل ما بداخلهم وحلم السينما في السودان الذي لا يتوارى عن بالهم.

وعلى الرغم من أن الرؤية كانت ضبابية أمام "سليمان" حينما تواصلت معه "القاهرة الإخبارية" منذ أشهر، إلا أن الجهود الآن تتكاتف وتصنع لنفسها النور لتحقيق الحلم، وهناك خطوات على الأرض واضحة لإقامة تلك الفاعلية التي انطلقت عام 1988 وتحديدًا في 12 أكتوبر بناء على مؤتمر جمع السينمائيين الأفارقة في نيروبي عام 1987.

"سليمان" كشف عن التطورات الأخيرة لـ"سينما الجيران" وقال: "نحن مصرون أن نحتفل بسينما الجيران منذ أن عهدنا عام 1988 ولكن هذا العام استثنائي بسبب الصراع في السودان، ونظرًا لهذا استقررنا أن نخرج بالأفلام من المدن التي أعتدنا العرض فيها وهي خرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان إلى عطبرة، كوسبي، الدمازين، كسلا، بعيدًا عن الصراع، ورغم الصعوبات أملنا كبير في أن نوجد ولكن أعتقد أننا لن نوجد في نفس الميعاد المعتاد".

وأكد "سليمان" أن المركز الثقافي الفرنسي هذا العام يساعدهم لإخراج تلك التظاهرة الثقافية، وقال: "بجانب العرض في المدن الجديدة ننوي أن نعرض الأفلام المشاركة في تلك التظاهرة في القاهرة بالتزامن، وبالتنسيق مع عدد من الهيئات الثقافية هناك، وحصلنا حتى الآن على ثلاثة أفلام ومن المتوقع أن نحصل على 6 وسيكون بينهم فيلم مصري متماشي مع أهداف المهرجان، ونتواصل مع المنتجين للحصول على فيلم مناسب، فنحن نريد أفلامًا لها علاقة بقضايا السلام والانتقال".

يذكر أن؛ فعالية "سينما الجيران"تقام كل عام في 12 أكتوبر، وكانت فيما مضى تحت اسم "أيام السينما الإفريقية"، وبدأت في 1988 حينما قررت جماعة الفيلم السوداني ونادي السينما السوداني الاحتفاء بأيام السينما الإفريقية.