خلّف إعصار دانيال الذي عصف بمدن شرق ليبيا، الأحد الماضي، وراءه مآسي وقصصًا إنسانية مؤثرة، ومن بينها حرمان عشرات الأطفال من عائلاتهم.
ووفق وكالة الأنباء الليبية (وال) فإن هذه الحالات الإنسانية المسجلة تفاعل معها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت تعاطفًا كبيرًا بالإعلان عن رغبتهم في تبني الأطفال، على الرغم من عدم حرمان بعض العائلات من الإنجاب إلا أنهم أعلنوا رغبتهم في التبني.
وبالتزامن مع انتشار أخبار تفيد بوجود الأطفال بدون مأوى في درنة، تصاعد عدد الحسابات المزيفة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك التي تدعي توفير أطفال للتبني من المدينة.
وبحسب محمد الزلي، عضو الهلال الأحمر الليبي، فإن عشرات الأطفال بمختلف أعمارهم فقدوا ذويهم بسبب الإعصار الذي ضرب المدينة، نافيًا نقلهم إلى مدرسة في مدينة بنغازي.
وأكد "الزلي" أن هؤلاء الأطفال في مأمن وتحت رعاية الهلال الأحمر الليبي في درنة، ومن المبكر جدًا الإعلان عن يُتم هؤلاء الأطفال، إذ يوجد عدد كبير من المفقودين الذين لم يتم العثور عليهم حتى الآن، وربما في قادم الأيام يظهر ذوو هؤلاء الأطفال من الدرجة الثانية والثالثة في حال فقدوا آباءهم وأمهاتهم.
ولفت "الزلي" إلى أن عملية تبنيهم لن تكون عشوائية، بل ستتم بعد استقرار الأوضاع عن طريق الجهات المعنية ودور الهلال الأحمر، ومهمتنا في الوقت الحالي هو الحفاظ على أمن وسلامة الأطفال.