الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصحة العالمية: الخطر الحقيقي في درنة من المياه الملوثة وليست الجثث

  • مشاركة :
post-title
انتشال الجثامين من المياه في درنة الليبية

القاهرة الإخبارية - هبة وهدان

دائمًا ما تنتشر المعلومات المغلوطة خلال الأزمات والكوارث، وفي الحالة الليبيبة الحالية كانت أرضًا خصبة لمثل تلك الشائعات التي انتشرت بشكل أسرع من مياه الفيضانات الجارفة، فخرجت الشائعات حول الجثامين والأوبئة والأمراض، وهو ما أوضحته منظمة الصحة العالمية من خلال مكتبها في الأراضي الليبية.

وسلّطت الصحة العالمية الضوء حول بعض الشائعات التي تم تداولها عبر منصات وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها الاعتقاد بأن الجثث يمكن أن تسبب أوبئة في أعقاب الكوارث الطبيعية، لذا أوضحت المنظمة الصحية أن الخطر الحقيقي هو المياه الملوثة بالطين والصرف الصحي وليست الجثث.

وذكرت الصحة العالمية أن الناجين معرضون بشكل كبير لخطر انتشار الأمراض شائعة، حقيقتها أنه عادة ما يموت ضحايا الفيضانات بسبب الإصابات وليس بسبب الأوبئة، موضحة أن الجثث لا تسبب الوباء كما أنها لا تشكل خطرًا كبيرًا، وأنه عادة ما يموت الضحايا متأثرين بجراحهم بدلًا من الإصابات المسببة للأوبئة مثل الطاعون أو الكوليرا أو التيفوئيد وأنه عند وفاتهم، لا يبقوا حاملين لهذه الأمراض.

الدفن الجماعي للوقاية من الأمراض

وأكدت بشأن الإسراع في عمليات الدفن الجماعي للوقاية من الأمراض بأنها شائعة مضللة لم تصرّح بها الصحة العالمية وأن تناولها يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ تدابير غير ضرورية، مثل دفن جماعي سريع للجثث، لافتة إلى أن هذه الإجراءات يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة كحدوث الاضطراب النفسي.

وأوضحت في هذا الشأن أن عمليات الدفن المتسرعة يمكن أن تتسبب في حدوث ضغوط نفسية هائلة لأقارب الضحايا، الذين قد لا تتاح لهم فرصة الوداع الأخير، فضلًا عن المشكلات القانونية ما يزيد من ألم العائلات التي تسعى للقيام بإجراءات الوفاة لذويهم المتوفين.

وضرب الإعصار دانيال، السواحل الشرقية لليبيا، وبالتحديد مدن بنغازي والبيضاء وسوسة والمرج وشحات بالإضافة إلى مدينة درنة، التي كانت أكثر المدن الساحلية الليبية تضررًا جراء هذا الإعصار.