يُلقي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس خطابين منفصلين في مؤتمرين مسيحيين بالعاصمة واشنطن، فيما تثير هذه الفعالية تكهنات حول ما إذا كانت ستحدث أي مشادات بين المرشحين الجمهوريين الرئاسيين الاثنين.
يستهدف المؤتمران، قمة قادة النساء المعتمدين وقمة "أصلّي وأصوت وأقف" التي يستضيفها مجلس أبحاث العائلة، الناخبين المسيحيين المحافظين، وهما فئة رئيسية في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في العام 2024.
وفقًا لاستطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، يُعتقد أن ديسانتيس هو أقرب منافس لترامب في السباق نحو الترشيح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، على الرغم من أن الرئيس السابق حقق تقدمًا مريحًا على حاكم فلوريدا خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأظهر استطلاع للصحيفة أن ترامب هو المرشح الأكثر تفضيلًا لدى 59٪ من ناخبي الحزب الجمهوري، بينما جاء ديسانتيس في المركز الثاني بنسبة 13٪.
من المقرر أن يُلقي ديسانتيس خطابه في قمة قادة النساء المعتمدين، في فندق كابيتال هيلتون، في وقت الغداء، بينما سيتحدث ترامب في وقت متأخر من المساء.
وتهتم قمة قادة النساء المعتمدين بحماية وتعزيز القيم المسيحية والمبادئ الدستورية من خلال الصلاة والتعليم والدعوة، وتركز المجموعة على "عدة قضايا أساسية"، وهي "الأسرة، وقدسية الحياة البشرية، وحرية العبادة، والتعليم، واستغلال الجنسي، والسيادة الوطنية".
فيما أشارت مجلة نيوزويك الأمريكية إلى إلقاء كل من ديسانتس وترامب كلمة كجزء في قمة "أصلّي وأصوت وأقف"، وسيكون هناك توقيتًا محددًا لكل منهما بين الساعة 7:20 مساءً والساعة 10:00 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن التوقيت المحدد لظهور كل منهما قابل للتغيير، وغير واضح ما إذا كان سيلتقيان في نفس الوقت أو سيتفاعلان مع بعضهما البعض بأي شكل.
تأتي أهمية هذه المؤتمرات من كونها تستهدف المحافظين المسيحيين، إذ تعتبر كتلة تصويتية رئيسية في اختيار المرشح الجمهوري، ومن المتوقع أن يحظى كل من ترامب وديسانتيس بتأييد قوي من هذه الدائرة، التي منحت ترامب تأييدها المطلق في انتخابات عامي 2016 و2020.
ووفقًا للمجلة الأمريكية، قد تكون قضية الإجهاض وتمويلها من قبل الحكومة الفيدرالية من بين القضايا التي يشير ترامب إليها في خطابه اليوم. وأيضًا تعيينه لقضاة بالمحكمة العليا يتبنون مواقف متشددة في هذا الشأن، والذين ساهموا في عكس قرار سابق يدعم قرارًا بشأن قانون الإجهاض.
مع ذلك، هناك بعض المحافظين المسيحين القلقين بشأن تراجع القوانين المتعلقة بالإجهاض في بعض الولايات المختلفة. وفي المقابل، يمكن أن يركز ديسانتيس على قضايا الهجرة والأمن الحدودي. فهو يعتبر من بين المؤيدين البارزين للسياسات التي تهدف إلى تقليص الهجرة غير الشرعية وتعزيز الأمن على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، بحسب "نيوزويك".
تتنوع الآراء والمواقف بين الناخبين والمجتمع المتدين بشأن هذه القضايا الساخنة، ومن المتوقع أن تلقي هذه النقاط اهتمامًا وتفاعلًا كبيرًا في المؤتمرين مساء اليوم.
وفي السياق ذاته، حضر الاثنان مباراة كرة القدم بين جامعتي آيوا وآيوا ستيت في ولاية آيوا مطلع الشهر الجاري، وكذلك معرض الولاية هناك.
وتعرض ترامب لبعض السخرية عندما سحبت طائرة لافتة كتب عليها "أين ميلانيا؟" في إشارة إلى زوجته التي تجنبت إلى حد كبير مسار الحملة الانتخابية، بينما تم تصوير المشجعين وهم يهتفون ويسخرون من الرئيس السابق، فيما حظي ديسانتيس بترحيب أكبر.
في أغسطس، اختار ترامب عدم حضور أول مناظرة متلفزة رسمية للحزب الجمهوري في ميلووكي، بولاية ويسكونسن، بثتها شبكة فوكس نيوز الأمريكية، وبدلًا من ذلك صوّر مقابلة مع مذيع فوكس نيوز السابق تاكر كارلسون، وتم إذاعتها على منصة إكس.