يخشى الاتحاد الأوروبي من عدم القدرة التنافسية أمام الأسواق الصينية، إذ أعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إجراء تحقيق في المنافسة بتشوهات السوق الناجمة عن الدعم الصيني للسيارات الكهربائية.
وفي الوقت نفسه، أكدت فون دير لاين، ضرورة مواصلة الحوار مع الصين، هناك قضايا نحتاج إلى العمل معًا بشأنها، وفي القمة المزمعة بين الاتحاد الأوروبي والصين هذا العام سنتخذ موقفًا مفاده ضرورة التقليل من المخاطر.
وتُلقي رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، خطاب حالة الاتحاد في البرلمان الأوروبي، كل سبتمبر، وفيه تحدد أولويات سياستها، والتحدي الرئيسي الآخر هو مكافحة تغير المناخ.
ولتقليل الاعتماد على المنتجات الصينية، أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقيات مع دول مثل تشيلي، من خلال استثمارات أوروبية مشتركة، خاصة في مجال التطوير التقني.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، خلال خطابها عن حالة الاتحاد الأوروبي، "إن أسعار هذه السيارات تنخفض بشكل مصطنع بسبب الدعم الحكومي الضخم، وهذا يشوه سوقنا".
وأوضحت أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يدرك أن الصين تلعب بشكل غير عادل، ومع ذلك فإن المنافسة الحقيقية ضرورية لتنمية الاتحاد الأوروبي.
ويهدف الاتحاد الأوروبي أيضًا إلى تمكين الشركات من العمل بشكل أفضى، ولتحقيق هذه الغاية ينبغي للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم أيضًا أن يكون لديها خط مباشر مع مفوضية الاتحاد الأوروبي، حتى تتمكن من الاستماع بشكل مباشر إلى التحديات التي تواجهها.
وقالت فون دير لاين: "حان الوقت لجعل ممارسة الأعمال التجارية في أوروبا أسهل، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي مع أزمة الطاقة، وتعامل الاتحاد الأوروبي مع الهجوم الروسي على أوكرانيا بشكل أفضل مما كان متوقعًا".
وأضافت أن الكوارث المناخية القاسية الحالية تظهر مدى إلحاح الأمر، "هذه هي حقيقة كوكب يغلي"، ولهذا السبب يجب وضع أهداف مناخية واضحة وتنفيذها.
ويظهر الاقتصاد الأوروبي كل يوم أنه على استعداد للعمل بطريقة محايدة مناخيًا.
ومن المتوقع أن يكون الاستثمار في الاقتصاد الأخضر بأوروبا أكبر من الاستثمار في الولايات المتحدة والصين مجتمعتين.