شعور بالقلق انتاب المغنية المصرية هايدي موسى قبل طرح أغنيتها الجديدة "لا كده عاجبو"، وتصويرها بطريقة الفيديو كليب، كلمات وألحان مصطفى شكري، توزيع أحمد أمين، وإخراج فاتن برازي، لأنها كما وصفتها خلال حديثها لموقع "القاهرة الإخبارية" خارجة عن المألوف ولا تشبه أعمالها الغنائية السابقة، من حيث اللحن والكلمات وحتى طريقة التصوير.
وقالت هايدي موسى: "الأغنية كانت بالنسبة لي مغامرة؛ لذلك كنت متحمسة للغاية لتقديم شيء مختلف وجديد، وتخوفت من رد فعل الجمهور في بداية الأمر، لكن بعد صدور العمل لمست مدى إعجابه بالأغنية، لذا هناك رغبة داخلي لخوض ألوان مختلفة أخرى وعدم الخوف من المغامرة والتغيير"، مشيرة إلى أن تصوير الكليب تم في لبنان معتمدًا على اللقطات السريعة، واصفة أجواء التصوير بأنها كانت مليئة بالحيوية والطاقة، وأن فريق العمل حرص على إظهار القصة بشكل لطيف دون تعقيد، لا سيما أن كلمات الأغنية اتسمت بالجرأة.
حلم الألبوم
في عام 2018 طرحت هايدي موسى ألبومها الأول في مسيرتها الفنية بعنوان "حنية الدنيا"، لكنها لم تعد التجربة مرةً أخرى، وحول ذلك تقول: "فكرة الألبوم محببة إلى كل الفنانين ولكن بسبب عدم وجود شركات الإنتاج أصبح الأمر صعبًا على الفنان، لذلك انتشرت الأغنية "المنفردة" لأنها أيضًا تواكب العصر الحالي الذي اختلف فيه السوق والفكر عما كان في السابق، لكن يظل تقديم الألبوم حلم بالنسبة لي وأتمنى تقديمه".
وحول كيفية اختيارها للأغنيات، تشير إلى أنها دائمًا تميل إلى التنوع والاختلاف، وتقول: "عندما اختار أغنية احتاج إلى وقت كبير من التفكير، لأنني أضع أمام عيني رأي الجمهور، لذلك أحيانًا ألجأ إلى طرف ثان لمعرفة رأيه، وأحيانًا أتجاهل إحساسي وأجازف لخوض تجربة جديدة تجعلني بعيدة عن منطقتي المعروفة وهذا ما فعلته في أحدث أغنياتي "لا كده عاجبو".
التمثيل
رغم محاولات هايدي موسى دخول عالم التمثيل بخطوات جادة ومؤثرة إلا أنها دائمًا تجد ما يعطلها عن هذه الخطوة، إذ تقول: "التمثيل بالنسبة لي لم يأخذ حقه مثل الغناء في السعي والاجتهاد، فأنا قدمت أدوارًا بسيطة من قبل في التمثيل، لكن أري في نفسي طاقة كبيرة للغاية تجاهه، وأتمني الجمع بينه وبين الغناء وأخذ خطوات جادة نحوه ".
وتضيف: "البعض يعتقد أن التمثيل أو الغناء أمور ترفيهية سهلة، لكن بالنسبة للفنان الأمر مختلف، ولهما قواعد لابد أن يتبعها مثل الالتزام والاحترام وهذا ما تعلمته من والدي، فاحترام الفن شيء واجب حتى أصبح فنانة بمعنى الكلمة".
وتؤكد أن نشأتها في دار الأوبرا المصرية على يد المايسترو سحاب سليم، أثرٍ في طريقة غنائها ووقوفها على أي مسرح غنائي، وجعلها أكثر قدرة على تقديم الألوان المختلفة، وتقول:" النشأة الصحيحة مهما كانت صعبة ولكنها مفيدة، وتترك أثرًا كبيرًا لدى الإنسان".
طموح بلا حدود
لدى الفنانة الشابة طموحات وأحلام كثيرة تسعى إلى تحقيقها، وتقول: "طموحي بلا حدود ومهما قدمت لدي دائمًا شعور بعدم الرضا، وأتمنى الوقوف على مسارح كبيرة وسط الآلاف من الجمهور وأن أقدم أعمالًا مميزة تظل بالوجدان".