الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

روسيا ترفع أعداد المجندين قبل حلول "موسم الطين"

  • مشاركة :
post-title
جنود روس

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

بعد تكبد الجيش الروسي خسائر بشرية هائلة في حربه مع أوكرانيا على مدار الشهور الماضية، يسعى الكرملين بكل الوسائل المتاحة لجمع التعزيزات العسكرية التي يحتاجها مع اقتراب موسم "الطقس الموحل" - سيئ السمعة - الذي يُشكل عقبة أمام المعدات الروسية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن ما بين 1000 إلى 1500 روسي يوقعون عقودًا طوعية للانضمام إلى الجيش كل يوم، بحسب إذاعة "دويتش فيله" الألمانية.

عقود طوعية

وعن سؤاله حول ما إذا كانت روسيا بحاجة إلى تطبيق حملة تجنيد جديدة لتعزيز جهودها العسكرية في أوكرانيا، قال الكرملين في وقت سابق إنه ليس ضروريًا.

وخلال الأشهر الماضية، صرّح بوتين خلال منتدى اقتصادي في أقصى شرق روسيا، بأنه خلال الأشهر الستة أو السبعة الماضية، وقع 270 ألف شخص عقودًا طوعية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن 280 ألف شخص سجلوا أسماءهم منذ بداية العام.

تجنيد 420 ألف موظف

ويعتزم الجيش الروسي تجنيد 420 ألف موظف متعاقد بحلول نهاية عام 2023، رغم وجود مشكلات واسعة النطاق في القوى العاملة الصناعية المحلية، وفقًا لتقرير صادر عن المخابرات البريطانية، أمس الإثنين.

وفي أوائل سبتمبر، قال ديمتري ميدفيديف، إنه تم بالفعل تجنيد 280 ألف شخص، وفقًا لوكالة "رويترز"، ما يشير إلى أن هناك حاجة إلى 140 ألف شخص آخرين بحلول نهاية العام.

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أنه لا يمكن التحقق من رقم ميدفيديف بشكل مستقل.

وبحسبها، فإن التعبئة والتجنيد داخل روسيا أدى إلى تفاقم النقص في القوى العاملة غير الدفاعية"، وهو ما ألقى بظلاله السلبية على الاقتصاد الروسي.

هجرة الأدمغة الروسية

وتسبب اندلاع الحرب في هجرة أعداد كبيرة من "الأدمغة الروسية"، إذ تشير التقديرات الأخيرة إلى أن عدد العمال الشباب من ذوي المهارات الذين غادروا في 2022، بلغ 1.3 مليون.

ووفقًا لدراسة أجراها البنك المركزي الروسي، نقلتها صحيفة كوميرسانت الروسية اليومية، انخفض توفر العمال في الربع الأول من عام 2023 إلى أدنى مستوى منذ بدء جمع البيانات في 1998.

وبحسب تقارير غربية، يهاجر الشباب الروسي هربًا من التعبئة العسكرية أو الفرار من العقوبات الغربية، التي تسببت في اضطرابات اقتصادية داخل البلاد، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.

وذكر تحديث وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا تحاول الآن الاحتفاظ ببعض مواهبها في الداخل، وذلك جزئيًا عن طريق رفع سن الإعفاء للتجنيد العسكري لمحترفي تكنولوجيا المعلومات من 27 إلى 30 عامًا في أوائل سبتمبر.

تعبئة غير شعبية

وحشدت روسيا 300 ألف جندي، العام الماضي، وتخطط لحشد مئات الآلاف الآخرين هذا العام.

ومع ذلك، قالت وزارة الدفاع أيضًا إنه في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الروسية، المقرر إجراؤها مارس 2024، من المرجح أن تسعى السلطات إلى تجنب المزيد من التعبئة غير الشعبية.

وبحسب تقديرات الخبراء، فإن موسم "الطين" هو ميزة تكتيكية مفيدة للأوكرانيين خاصة في شمال البلاد، فيما تعتبر مشكلة حقيقية للقادة الروس، إذ تعلق الدبابات الروسية والمركبات المصحفة في الطين الأوكراني خلال الفترة التي تلي الشتاء.

وسوم :