الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قبل عطلة الأعياد اليهودية.. "الأسرى" و"الأقصى" يثيران توتر الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
عناصر من شرطة الاحتلال

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

علّق بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، مقترحًا متطرفًا قدمه وزير الأمن في حكومته حول تشديد أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وهو ما سلّط الضوء على الخوف المتزايد لدى الأجهزة الأمنية من تصعيد عمليات المقاومة الفلسطينية خلال فترة الأعياد اليهودية، بحسب تقارير إسرائيلية.

تشديد أوضاع الأسرى الفلسطينيين

واقترح إيتمار بن جفير، في وقت سابق، تقليص عدد زيارات أهالي الأسرى لذويهم في السجون من مرتين في الشهر إلى مرة واحدة، وهو ما رفضه الأسرى وهددوا بإضراب شامل عن الطعام.

وخلال اجتماع مجلس الوزراء المصغر، الذي ينعقد الأحد من كل أسبوع، قرر رئيس الحكومة تأجيل المقترح إلى ما بعد الأعياد اليهودية، في محاولة لمنع التصعيد، بناء على توصية جهاز الأمن العام "الشابك" وجهاز "الموساد"، بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

وأوصى قادة المؤسسة الأمنية بعدم تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى، خشية استفزاز العرب في وقت تشهد فيه الأوساط العربية توترًا لم يسبق له مثيل، ما يحفز لديهم العنف ضد حشود المستوطنين أثناء احتفالاتهم برأس السنة اليهودية أو "روش هاشاناه" حسب اللغة العبرية.

تصعيد عسكري وأعمال عنف

وبحسب التقارير، شدد رؤساء الأجهزة الأمنية في بيان موحد على ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى، ومنع أي تدهور في أوضاع الأسرى قد يضاعف احتمالية حدوث تصعيد عسكري مع المقاومة الفلسطينية، كما وصفوا الأراضي المحتلة بـ"ساحة مليئة بالبنزين".

وخلال المداولات الأمنية التي عُقدت اليوم، قال هرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: "هناك الكثير من البنزين المسكوب على الأرض، لا ينبغي إلقاء الثقاب، حياة المواطنين أهم من تغيير أوضاع الأشخاص الموجودين بالفعل في السجون، قضية الأسرى يجب أن تناقش بعد الأعياد".

وبحسب التقارير، نشب سجال حاد بين بن جفير، ويوآف جالانت، وزير الدفاع في ظل تعنت بن جفير ورفضه للتقديرات الأمنية.

الوضع الراهن في المسجد الأقصى

ويأتي القرار في وقت يستعد فيه رئيس "نتيناهو" للقاء جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأممم المتحدة، بعد أشهر من تجاهل البيت الأبيض لاستقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بسبب تطرف ائتلافه.

ويعد إيتمار بن جفير، أحد أبرز وجوه التطرف في الائتلاف الإسرائيلي الحاكم الذي ضم أحزابًا ذات خلفية دينية ومتطرفة.

وعادة ما يحشد وزير الأمن الإٍسرائيلي قطعان المستوطنين في باحات المسجد الأقصى ويتم تدنيسه بالرقص والغناء بحماية مشددة من جنود الاحتلال، وتعقبه أعمال عنف متبادلة في المدن المختلطة التي يعيش فيها اليهود والعرب معًا.

رأس السنة العبرية

ويحتفل اليهود رسميًا يوم 29 سبتمبر من كل عام، برأس السنة العبرية، ويبدأون احتفالهم بإقامة الصلوات ثم النفخ في "الشوفار" (بوق مصنوع من قرن كبش يرمز لقصة النبي إبراهيم وفدائه بابنه إسحاق، بحسب الرواية اليهودية).

ويحل عيد "رأس السنة العبرية" بعد انتهاء شهر أيلول العبري، وهو بالنسبة لليهود شهر طلب الرحمة والمغفرة من الله، وبه تبدأ 10 أيام التوبة وتختتم بصوم يوم الغفران.

وبعد رأس السنة العبرية بثمانية أيام يحل "يوم الغفران"، أقدس الأعياد اليهودية، وهو يوم يتم فيه الصوم ومحاسبة النفس والتطهر من الذنوب، بحسب الرواية اليهودية.