يقرر عدد من السوريين الفرار من بلادهم خوفًا من الموت بسبب الحرب، إلا أن الجد يوسف ومَن معه يفضّلون البقاء، لتظهر أحلام وأمنيات الحفيد زياد، ولكن تظل هذه الأحلام تائهة خلف مستقبل مجهول، في هذا الإطار دارت أحداث فيلم "رحلة يوسف.. المنسيون"، الذي يشارك في مسابقة آفاق السينما العربية ضمن فعاليات الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي،
علاقة بين جيلين
يؤكد المؤلف وسام كنعان لموقع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة فيلم "رحلة يوسف.. المنسيون"، جاءت لتوضح العلاقة بين جيلين متباعدين بشكل كبير، جيل الجد يوسف، هذا العجوز الذي كان لديه أحلام كثيرة لكنه لم يحققها، وبين حفيده "زياد" الفتى الذي لا يزال في مقتبل العمر، حيث إن العامل المشترك بين هذين الجيلين، أنهما يعيشان في مكان مليء بالنيران والحرب.
يضيف وسام: "خلال أحداث العمل نرى أن الجد يوسف يريد أن يحقق جزءًا من أحلامه المهزومة من خلال الدفاع عن أحلام وأمنيات حفيده، حيث تظهر عند الحفيد موهبة كرة القدم ولكن قَدر الشاب السوري أن تكون أحلامه دائمًا مخذولة ومهزومة بسبب الحرب".
تحديات العمل
وعن الصعوبات التي واجهتهم لإخراج هذا العمل إلى النور، أشار" كنعان" إلى أنها كانت كثيرة، بسبب الوضع في سوريا، فعندما خرجوا من الحرب، كان الوضع السوري سيئًا سواء في الخدمات الإنتاجية أو الضغط النفسي، وكانت صناعة الفن في هذه الظروف صعبة، لكننا استطعنا أن نحوّل يومياتنا الصعبة إلى يوميات ممتعة في السينما".
تقديس الشغف
وعن عرض فيلم "يوسف"، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، قال وسام كنعان: "من حظ أي صانع في المنطقة العربية أن تُعرض أعماله السينمائية في مهرجان عريق مثل مهرجان القاهرة السينمائي، وأن يلتقي بالجمهور المصري".
وتابع قائلًا: "هذه المشاركة تعد تقديسًا للشغف وشحن الروح بالحماس والإصرار بشكل فعلي على إنجاز الكثير من الأعمال السينمائية للمشاركة بها في المهرجانات الدولية، لذا أنا فخور بمشاركة فيلمي في مهرجان القاهرة السينمائي".