الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

6 جرحى وفرار الأهالي.. لماذا عاد التوتر مرة أخرى لمخيم عين الحلوة؟

  • مشاركة :
post-title
مخيم عين الحلوة بلبنان- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

نزاعات تصاعدت وتيرتها إلى اشتباك مسلح تستعمل فيه القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة، ذلك هو الوضع الذي وصل إليه مخيم عين الحلوة، الذي غالبًا ما يشهد عمليات اغتيال واشتباكات بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات متشددة.

وانهار وقف إطلاق النار في المخيم الذي لا تدخل القوى الأمنية اللبنانية بأحداثه، بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسُلطات اللبنانية، وسط محاولات من الفصائل الفلسطينية لتحقيق الأمن الذاتي داخله.

تجدد الاشتباكات

اندلعت اشتباكات في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح ومجموعات مسلحة، على محور التعمير البركسات، تستخدم فيها الأسلحة الرشاشة، ويتم إطلاق القذائف التي تتردد أصداؤها في مدينة صيدا.

وتواصلت الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين للفلسطينيين، في جنوب لبنان، منذ ليل الخميس، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الإصابات في صفوف الطرفين من مسلحي حركة فتح والمجموعات المتشددة.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، صباح اليوم الجمعة، أن الاشتباكات المسلحة في المخيم مستمرة، وتخف حدتها حينًا وتعنف أحيانًا، مُسجلة 6 جرحى من المدنيين، بينهم رجل مُسن، مؤكدة نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

ودعت هيئة العمل الفلسطيني المُشترك في لبنان إلى وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة وإفساح المجال أمام القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في المخيم وهيئة العمل المشترك في صيدا، للقيام بواجباتها وتنفيذ ما تكلفت به من قبل هيئة العمل في لبنان.

خرق وقف إطلاق النار

وسقط اتفاق وقف إطلاق النار بعد نحو شهر من تثبيته، إثر معارك دامت لأيام بعد اغتيال المسؤول في حركة فتح، أبو إياد العرموشي، والذي تتهم قيادات فتح مجموعة جند الشام باغتياله.

وعملت الأحزاب والقوى الفاعلة خلال وقف إطلاق النار للضغط من أجل تسليم المتهمين، إلا أنها فشلت في توقيف أي منهم، ما سرع في انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.

فرار الأهالي

وتسبب تجدد الاشتباكات، في نزوح مئات الأشخاص من المخيم والذين لجأوا إلى الجوامع والساحات العامة ومبنى بلدية صيدا. وطالب النازحون والذين لم تتح الفرصة لمعظمهم لإحضار بعض الأغراض الشخصية، بوقف القتال، وتوحيد الصف الفلسطيني، ووقف معاناتهم وتشريدهم جراء المعارك.

وقال المسؤول الإعلامي في الجمعية الطبية الإسلامية، ناصر عجرم، خلال حديثه مع وكالة "سبوتنيك"، إن "فرق الإسعاف والإغاثة انتشرت على تخوم المخيم وفي أماكن إيواء النازحين، مُشيرًا إلى انخفاض عدد النازحين من 1200، إلى 700 شخص، الجمعة، نتيجة انتقال بعضهم إلى أماكن أخرى".

يُذكر أن مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين شهد اشتباكات عنيفة بين فصائل فلسطينية، في وقت سابق، قبل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، ووفقًا لما ذكره مسؤول في المخيم، لوكالة "فرانس برس"، فقد أدت أعمال عنف قبل بضعة أسابيع إلى مقتل 13 شخصًا.

ويقطن في المخيم أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.