الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"عين الحلوة".. تحذيرات أممية من تطور الأوضاع والأونروا تعلق خدماتها

  • مشاركة :
post-title
مخيم عين الحلوة- ارشيفية

القاهرة الإخبارية - هند المغربي

مع استمرار الاشتباكات في مخيّم "عين الحلوة" بصيدا اللبنانية لليوم الثالث على التوالي، الذي يضم 80 ألف شخص من اللاجئين، أفادت التقارير الإعلامية سماع دوي قذائف ورشاشات بالرغم من قرار وقف إطلاق النار من الأطراف والقوى المتشابكة وسحب المسلّحين من الشوارع بالمنطقة.

مساع لإنهاء الأزمة ووقف الاشتباكات بالمخيم

ومن المقرر أن يعقد بعد ظهر اليوم الثلاثاء اجتماع في دار الإفتاء اللبنانية بدعوة من المفتي، يضم شخصيات سياسية لإطلاق موقف موحد حيال ما يحصل في المخيم، يقضي بضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار بالتوازي مع حركة اتصالات ولقاءات لتوحيد الجهود من أجل إعادة الاستقرار والهدوء في المخيم، وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

تعليق خدمات الأنروا في المخيم لـ55 ألف شخص

قالت سحر الجبوري، رئيس مكتب ممثل الأونروا بالقاهرة، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية" إن ما يشهده مخيم "عين الحلوة" في صيدا جنوب لبنان "أحداث مؤسفة"، مشيرة إلى ارتفاع حدّة الاشتباكات المسلحة التي أسفرت عن سقوط 11 ضحية وإصابة 40 آخرين بجروح خطيرة، منهم موظف لدى الأونروا.

وأضافت المسؤولة في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجيء فلسطين "الأونروا" في تصريحاتها "لعل تضرّر مدرستين من مدارس الأونروا التي تقدم التعليم لـ2000 طالب لاجئ فلسطيني يعد تذكيرًا صارخًا بالأثر المدمر للنزاعات على التعليم والطلاب".

وأكدت سحر الجبوري "علّقت الوكالة مؤقتًا الخدمات الإنسانية التي تقدمها لنحو 55000 لاجئ فلسطيني في المخيم"، مشيرة إلى أن العنف أجبر أكثر من 2000 شخص على الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمن والأمان.

ولفتت "الجبوري" إلى جهود الأونروا في تلبية الاحتياجات الملحة للأسر النازحة إلى المأوى والمساعدات الإنسانية، إذ سارعت الأونروا بفتح مدارسها لإيوائهم وتقديم المساعدات لهم بمساعدة متطوعين، بما في ذلك المساعدات الغذائية والرعاية الصحية ومستلزمات النظافة وأطقم الأسرّة والدعم النفسي والاجتماعي.

تحذيرات أممية وتعليق الخدمات بالمخيم

وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) دعت جميع الأطراف إلى الهدوء واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المدنيين، بمن فيهم الأطفال. إذ أجبرت الأحداث الجارية أكثر من ألفي شخص على الفرار من المخيم بحثًا عن الأمان في أماكن أخرى.

وحثت "الأونروا" جميع الأطراف المسلحة على احترام حرمة جميع مباني ومرافق الأونروا وفقًا للقانون الدولي، ووفقا للوكالة الأممية أفادت تضررت مدرستين تابعتين لها.

من جانبها قالت مديرة شؤون الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس، إن العنف أجبر العائلات على الفرار بحثًا عن الأمان ويؤثر على الأطفال، لافتة إلى أن الأونروا فتحت مدارسها لإيواء العائلات النازحة استجابة للحاجة الماسة للمأوى والمساعدات الإنسانية، إذ تم تعليق جميع خدمات الأونروا في المخيم بشكل مؤقت.

أفادت وكالة الأونروا بمقتل أحد عشر شخصًا وإصابة 40 آخرين، من بينهم أحد موظفي الأونروا، بسبب العنف المسلح المستمر منذ يومين في مخيم عين الحلوة للاجئي فلسطين في جنوب لبنان.

وسوم :