الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخرج "قائمة الخديج" الإماراتي: وجودي بمصر أكبر جائزة لي

  • مشاركة :
post-title
المخرج عبد الرحمن الملا

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

العرض يحمل إسقاطًا ويضم 7 قوائم قدرية

بعد 18 عامًا من مشاركته الأولى كممثل بعرض مسرحي في نسخة مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي عام 2005، عاد الفنان والمخرج الإماراتي عبد الرحمن الملا؛ ليشارك في نسخته هذا العام بعرض "قائمة الخديج"، ولكن كمخرج للعرض الوحيد الممثل لدولة الإمارات العربية المتحدة بالمهرجان في دورته الثلاثين، وهو ما حمله مسؤولية كبيرة باعتباره مسؤولاً عن كل عناصر العمل الفني.  

رسائل ضمنية يحملها عرض "قائمة الخديج" للمؤلف علي جمال، ليؤكد المخرج عبد الرحمن الملا لموقع "القاهرة الإخبارية": "العرض يتحدث عن دورة حياة الإنسان، عندما نخلق بالحياة نترك أمورنا للقدر، وأن الإنسان مهما ينعم عليه الله بنعم كثيرة لكنه يتذمر ومتطلباته كثيرة، والعرض يحمل 7 قوائم منها عدم اختياره اسمه، واختيار والده وأسرته، ويوم وفاته وغيرها من الأشياء التي بيد الله وليس بيد الإنسان، فنحن لابد أن نسعى والرزق والتوفيق بيد الله، وألا نجلس ونتكاسل ونطلب أشياء مشروطة، فهذه الأشياء متروكة للقدر وبيد الله الذي قدر علينا أقدارنا، ومن بينها القوائم السبعة التي نناقشها في العرض، فالإنسان دائمًا متمرد على الخير والنعمة التي يمتلكها، والعرض به إسقاط مقصود من خلال النص المسرحي، ولم أتعمق في هذا الإسقاط وكان لدي رؤيتي في معالجته وتطويره بشكل مغاير وطرحه برؤية إخراجية غير مكررة بالاتفاق مع المؤلف في فكرته وتوجهه". 

شباب جديد

ثمة تحديات واجهها "الملا" في العرض، ليؤكد أن أبرز ما واجهه من تحديات هي عمله مع جيل شاب واعد لم تتجاوز أعمارهم 26 عامًا، ليقول عن ذلك: "هؤلاء الشباب كانوا جنودي في المسرح، وكان بإمكاني أن أسند التمثيل بالعرض لأسماء مسرحية كبيرة لا ترهقني بالتمثيل، ولكن التحدي أنني كنت أحاول في هذا العمل أن أصنع جيلًا جديدًا واعدًا، وللحقيقة عانيت في البداية معهم في التعامل مع الأداء والجمل الحوارية واللغة البصرية ولكنهم استجابوا بسرعة وتفاعلوا بالعرض، وبعد إجراء التدريب والبروفات لمدة 65 يومًا، خرجنا بتجربة فنية متميزة".

تحدي النص

يضيف: "التعامل مع النص كان صعبًا، وكان تحديًا أيضّا لأن كتابات الكاتب علي جمال تخلو من الحوار تمامًا ويترك الاختيارات للمخرج، والنص كان مكتوبًا بطريقة سينمائية، والفكرة الرئيسية للعرض لجنين في بطن والدته تعد فكرة حديثة وتنتمي إلى مدرسة التجريب وكان التحدي في كيفية تطبيق هذا العمل على خشبة المسرح مع مجموعة شباب أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية، والحمد لله النتيجة كانت ممتازة وعمل يشرف دولة الإمارات في مهرجان كبير في بلد الفن مثل مهرجان القاهرة التجريبي".

مصر أكبر جائزة

ويشير إلى أنه على الرغم من حصول العرض على جوائز سابقة ولكنه يعتبر أكبر جائزة له في هذا المهرجان هو وجوده في مصر، ليقول عن ذلك: "أكبر جائزة لي وجودي في مصر الحبيبة الغالية، فهذه جائزتي التي أحتفظ بها لنفسي، فوصولي اليوم لهذا المهرجان العظيم يتمنى كل مخرج وكل فنان على مستوى الوطن العربي التواجد فيه، بينما في حالة حصولي على جائزة فهذا يسعدني ويجعلني أعود للإمارات مرفوع الرأس وتمثيلي لدولتي".