الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لعدم انجراره في الحرب.. "ماسك" يلوح بفصل أوكرانيا عن نظام "ستار لينك"

  • مشاركة :
post-title
الملياردير الأمريكي إيلون ماسك

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أثار إيلون ماسك، الملياردير والرائد التكنولوجي، جدلًا جديدًا بشأن نظام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستار لينك"، الذي يديره من خلال شركته "سبيس إكس"، إذ يلوح مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية، إلى أن "ماسك" يفكر في سحب خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية من أوكرانيا، وذلك خوفًا من أن يتم اعتباره داعية للحرب ضد روسيا.

وأعرب الملياردير البالغ من العمر 52 عامًا عن مخاوفه بعد أن أبلغت القوات الأوكرانية عن انقطاع شبكة ستار لينك بالقرب من الخطوط الأمامية التي تفصلها عن القوات الروسية.

شبكة ستار لينك هي شبكة إنترنت فضائية تم إطلاقها عام 2018، من قبل شركة "سبيس إكس"، التي يرأسها إيلون ماسك، وتعتمد على آلاف الأقمار الصناعية المنخفضة الارتفاع التي تسمح بتوصيل الإنترنت عالي السرعة إلى مناطق نائية ومناطق لا تتوفر فيها خدمات الإنترنت التقليدية، بحسب ما يُشير الموقع الرسمي للشركة على الإنترنت.

وتستخدم الشبكة في العديد من التطبيقات، بما في ذلك الاتصالات العسكرية والتجارية والترفيهية وغيرها، إضافة إلى دعم البيانات والمعلومات والتطبيقات الأخرى التي تحتاج إلى اتصال إنترنت سريع.

ومنذ الأسابيع الأولى للحرب في أوكرانيا، أعلن رجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، تزويد كييف بخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي تقدمها شركته ستار لينك، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه الخدمة مهمة للغاية للتواصل ليس فقط بين الأشخاص العاديين، لكن الأهم بين الوحدات العسكرية الأوكرانية.

الصفقة

تم تكليف كولن كال، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون السياسة، حتى الشهر الماضي، بالتوسط في صفقة لمنع ماسك من إيقاف تشغيل النظام تمامًا.

يتذكر كال أنه قال لرئيس شركة سبيس إكس، في مقابلة مع مجلة نيويوركر: "إذا قمت بإيقاف تشغيل هذا، فلن ينهي الحرب".

وأضاف المسؤول الأمريكي السابق: "استنتاجي هو أنه كان يشعر بالتوتر من أن مشاركة ستار لينك كان يُنظر إليها بشكل مُتزايد في روسيا على أنها تمكين للمجهود الحربي الأوكراني، وكان يبحث عن طريقة لتهدئة المخاوف الروسية".

وفي العام الماضي، اتُهم ماسك بنشر مقترح سلام، يشير إلى أن أوكرانيا يجب أن تقبل الاستفتاءات على السيادة التي نظمتها روسيا في المناطق التي سيطرت عليها.

ماسك وبوتن

وذكرت صحيفة نيويوركر أن ماسك أخبر مسؤولي البنتاجون خلال المفاوضات بشأن ستار لينك أنه أجرى محادثات شخصية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

أصبحت محطات الأقمار الصناعية التي تبرعت بها شركة سبيس إكس التابعة لماسك، وكذلك الحكومة الأمريكية والجهات المانحة الخاصة، حيوية للاتصالات العسكرية الأوكرانية.

تفاخر ماسك بأنه يستطيع رؤية "الحرب بأكملها تتكشف" من خلال خريطة لنشاط ستار لينك، إلا أنه أعرب للمسؤول الأمريكي عن تردده بشأن ما إذا كان نظام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الخاص به يستخدم للوسائل السلمية أو لشن حرب.

لدى رجل الأعمال التكنولوجي تحفظات طويلة الأمد على استخدام نظامه للقدرات الهجومية، إذ أشارت بعض تقارير إلى أنه أجبر أوكرانيا على وقف غارة بمسيرة بحرية كان مخطط لها في البحر الأسود، بعد أن رفض الوصول إلى شبكة ستار لينك حول شبه جزيرة القرم المحتلة.

قال فاليري زالوجني، كبير الجنرالات الأوكراني، إن نجاح جيشه يعتمد على استمرار الوصول إلى نظام الاتصالات.

محاولات لإثناء ماسك

وقال مصدر لصحيفة التلجراف البريطانية إن مساعدي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حاولوا سابقًا تهدئة مخاوف الملياردير الأمريكي بإخباره أن النظام "يتعلق بالدفاع والتقدم والبقاء".

كما رفض ماسك أيضًا تكلفة توفير النظام، والتي قدرت بحوالي 400 مليون دولار لمدة 12 شهرًا، وفقًا لتقرير صادر عن شبكة سي إن إن الأمريكية.

وفي يونيو، أعلن البنتاجون أنه توصل إلى اتفاق مع شركة سبيس إكس؛ للحفاظ على استخدام النظام في أوكرانيا، دون الكشف عن شروط الاتفاق.