دخلت المخرجة أنا دوفيرناي التاريخ هذا العام، كأول امرأة أمريكية من أصل إفريقي ينافس فيلمها على جائزة الأسد الذهبي بمهرجان فينيسيا السينمائي الممتد منذ 88 عامًا، إذ تشارك بفيلم الدراما التاريخية Origins، بطولة أونجانوي إليس، كوني نيلسن، وجون بيرنثال، ويسرد قصة المؤلفة الحائزة على جائزة بوليتزر إيزابيل ويلكرسون، وكتابها الأكثر مبيعًا لعام 2020 بعنوان Caste: The Origins of Our Discontents، بينما تستكشف في الوقت نفسه موضوعاته المتعلقة بالعرق والتمييز المتأصل.
تحدثت آفا دوفيرناي عن فيلمها Origin خلال مؤتمر صحفي بالمهرجان، إذ كشفت أنه تم نصحها سابقًا بعدم التقديم إلى المهرجان لأنها لن تتمكن من تحقيق ذلك، وتعرضت للكثير من محاولات الإحباط.
وقالت المخرجة: بالنسبة لصانعي الأفلام أصحاب البشرة السمراء، قيل لنا إن الأشخاص الذين يحبون الأفلام في أجزاء أخرى من العالم لا يهتمون بقصصنا ولا يهتمون بأفلامنا.
وأضافت دوفيرناي: "هذا شيء يقال لنا كثيرًا، لا يمكننا المشاركة في المهرجانات السينمائية الدولية، فلن يأتي أحد لمشاهدته، ومؤتمراته الصحفية ستكون خاوية، ولن يكونوا مهتمين ببيع التذاكر، لا أستطيع أن أخبركم كم مرة حذرني أشخاص من التقديم لمهرجان فينيسيا، لأنه لم يحدث منذ 8 عقود أن عرض فيلم لمخرجة سمراء، لكن في النهاية حدث الأمر هذا العام، وأصبح الباب مفتوحًا، وأنا أثق به وآمل أن يظل المهرجان مفتوحًا”.
وخلال المؤتمر الصحفي، تحدث دوفيرناي أيضًا عن أهمية الإنتاج المستقل للفيلم، حيث تكون مساحة الحرية في اختيار الممثلين المناسبين للأدوار أكبر من نظام الاستوديوهات.
وأضافت دوفيرناي: "طاقم الممثلين ليسوا نجومًا بارزين في هوليوود، لكنهم موهوبون ويعملون بجد".
يشار إلى أنه يشارك في بطولة الفيلم أيضًا نيسي ناش بيتس، فيرا فارميجا، أودرا ماكدونالد، نيك أوفرمان، بلير أندروود، إميلي يانسي، جاسمين سيفاس جونز، فين ويتوك، فيكتوريا بيدريتي، إيشا بلاكير ومايلز فروست.