الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تولى 5 مناصب في عام.. وزير الدفاع البريطاني الجديد "قاتل جداول البيانات"

  • مشاركة :
post-title
جرانت شابس

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

كلَّفَ ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، جرانت شابس، "وزير الطاقة السابق"، بتولي حقيبة وزارة الدفاع، ليخلف بن والاس الذي استقال صباح الخميس، بعد أن أعلن الشهر الماضي، اعتزامه الاستقالة، وقال "شابس"، إنه يشْرُفُ بأن يكون وزيرًا للدفاع وحرص على الإشادة بمساهمة الوزير السابق للمملكة المتحدة. 

ووجه وزير الدفاع البريطاني الجديد، رسالة حاسمة بعد تعيينه، معلنًا أن الدعم البريطاني لأوكرانيا سيستمر "بلا هوادة"، خاصة وأنه سافر إلى أوكرانيا خلال فترة عمله وزيرًا للطاقة، لتأكيد مساعدة الحكومة البريطانية في تزويد محطات الطاقة النووية باليورانيوم المخصب.

ويأتي تعيين "شابس"، من قبل سوناك مخالفًا لتوقعات الخبراء، الذي رجحوا أن يكون الوزير الجديد بين ثلاثة هم: "وكيل وزارة الأمن توم ستيمهات، وكيلا وزارة الدفاع جيمس هيبي، وجوني ميرسر".

فمن هو وزير الدفاع البريطاني الجديد جرانت شابس؟ 

جرانت شابس

أثار اختيار "شابس" 54 عامًا، الاستياء داخل صفوف حزب المحافظين، الذين وصفوا القرار بأنه مخيب للآمال.

اتسمت حياة رجل الأعمال "شابس" السابقة، ومسيرته السياسية بالقدرة على تجنب الفضائح، إذ يفتخر بغرائزه السياسية، ليكتسب لقب "قاتل جداول البيانات".

أثار "شابس"، جدلًا في عهد ديفيد كاميرون لاحتفاظه بوظيفة ثانية بعد دخوله البرلمان، تحت الاسم المزيف مايكل جرين، ورغم ذلك انضم إلى حكومة كاميرون، رئيسًا للحزب، قبل أن يستقيل لاحقًا من منصب وزير التنمية الدولية بعد تقارير تفيد بأنه تلقى تحذيرًا من التنمر في الحزب، قبل عام تقريبًا من انتحار ناشط شاب، نافيًا أن يكون على علم بمزاعم التنمر.

وبعد 3 سنوات في المقاعد الخلفية، حصل على دور كبير في حكومة بوريس جونسون، الذي ساعده في الوصول للقيادة، وعينه وزيرًا للنقل، وعندها أيضًا لم يجد استحسان زملائه، لموقفه المتشدد ضد نقابات السكك الحديدية.

5 مناصب في عام

لـ"شابس" مسيرة سياسية طويلة، إذ تم تعيينه بمنصب نائب رئيس حزب المحافظين في عام 2005، قبل أن يصبح وزيرًا للإسكان في الظل في يونيو 2007. 

وبعد انتخابات 2010، شغل جرانت، منصب وزير الدولة للإسكان والحكم المحلي، ثم عُين بمجلس الملكة الخاص في يونيو 2010. 

وفي سبتمبر 2012 عُين "شابس"، رئيسًا مشاركًا لحزب المحافظين، وفي الوقت نفسه شغل منصب وزير بدون حقيبة في مكتب مجلس الوزراء. 

ثم عين في 2015، بمنصب وزير الدولة في وزارة التنمية الدولية، وبعد انتخابات 2019، عٌين جرانت وزيرًا للدولة لشؤون النقل، وهو الدور الذي احتفظ به حتى عام 2022.

وتولى "شابس" خمسة مناصب وزارية في عام واحد، تحت قيادة ثلاثة رؤساء وزارات، من بينها وزير النقل، والشؤون الداخلية، والأعمال والطاقة ثم أصبح وزير الدفاع حاليًا، وكان عضوًا في مجلس العموم منذ عام 2005، وشغل منصب وزير النقل حتى أوائل سبتمبر 2022، ووزير الداخلية لمدة ستة أيام في أكتوبر 2022، ثم وزير التجارة والطاقة حتى فبراير 2023.

وترك "شابس" وزارة الطاقة، وسط حالة من عدم اليقين حيث حذرت هيئة مراقبة المناخ في المملكة إن الهيئة تنحرف عن المسار الصحيح.

موقفه من أوكرانيا

زار "شابس" أوكرانيا رسميًا، الأسبوع الماضي، وعندما كان وزيرًا للنقل، شارك في جهود دعم البنية التحتية الأوكرانية، وشارك في المناقشات حول إعادة الإعمار.

وعندما كان وزيرًا للطاقة، دفع بأجندة سوناك الرامية إلى تنويع إمدادات الطاقة من أجل تقليل الاعتماد على روسيا، كما كشف في وقت سابق من هذا الشهر، لصحيفة بوليتيكو عن خطط لعقد مؤتمر في لندن حول أمن الطاقة، في ربيع عام 2024 ليتزامن مع الذكرى السنوية الثانية الحرب الروسية الأوكرانية.