الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"رجل سوناك".. شكوك وجدل حول ملاءمة شابس لوزارة الدفاع البريطانية

  • مشاركة :
post-title
جرانت شابس وزير الدفاع البريطاني الجديد

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

لم يلبث أن أُعلن اختيار جرانت شابس، وزيرًا للدفاع البريطاني، وانهالت الانتقادات وعبارات التشكيك في مدى قدرة وملاءمة "رجل نعم" المؤيد دائمًا لسوناك على تولي مسؤولية دوره الجديد وزيرًا للدفاع، خلفًا لبن والاس الذي عُرف بـ"التفاني والمهارة".

وفي إعلان مفاجئ، كشف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، عن اختيار جرانت شابس، وزيرًا للدفاع ليحل محل بن والاس، في تعديل وزاري صغير أجراه صباح اليوم الخميس.

ينظر إلى شابس باعتباره حليفًا مُقربًا من سوناك، إذ عمل سابقًا كمستشار له، وهو أول نائب منذ عام 2019 ينضم إلى الحكومة، وكان وزير الطاقة السابق.

تشكيك في قدراته

وأعرب السير ريتشارد دانات، الرئيس السابق للقوات المسلحة البريطانية، عن قلقه من منح جرانت شابس وظيفة في تقديره ينظر إليها بمثابة "دعم" لسوناك بدلًا من "عرض القضية" الخاصة بميزانيات الدفاع.

ولم يخف اللورد دانات مخاوفه بشأن ركود النقاش حول الموارد المخصصة للدفاع، حتى يتمكن شابس من فهم حقيبته الوزارية ومتطلباتها، وفق ما أوردت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وتساءل اللورد دانات، في مقابلة أجراها مع "سكاي نيوز" البريطانية، "هل سيتفهم حقًا ويدافع عن قضية الدفاع.. أم أنه سيكون أكثر سياسية ويدعم رئيس الوزراء لأغراض سياسية حزبية؟، كان بن والاس يدافع عن (الاستثمار الدفاعي). فهل سيستمر هذا النقاش؟ أم أن جرانت شابس سيختار الذهاب بهدوء؟".

وأضاف القائد العسكري السابق أن "شابس" يعرف "القليل جدًا عن الدفاع" وسيستغرق "بعض الوقت حتى يصل إلى السرعة" المطلوبة.

وزير الدفاع السابق بن والاس إلى يمينه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك

رجل سوناك

اتهمت أحزاب المعارضة سوناك، بتعيين رجل يؤيده في دور حاسم، بينما من المنتظر أن يتركز اختياره على تعزيز القوات المسلحة البريطانية التي يتساءل قادتها في الوقت الحالي عما إذا كان سيقاتل شابس لصالح وزارة الدفاع بقوة مثل سلفه والاس.

وقال ريتشارد فورد، المتحدث باسم الدفاع عن حزب الديمقراطيين الليبراليين: "في الوقت الذي تحتاج فيه القوات المسلحة إلى شخص يقف إلى جانبها، عيّن ريشي سوناك رجل نعم (يؤيده)".

وأضاف "هذا هو المنصب الوزاري الخامس لشابس في أقل من عام. يجب أن تتوقف دوامة حكومة المحافظين"، وفق ما نقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وزير كفء

في المقابل، دعم توبياس الوود، نائب المحافظ ورئيس لجنة الدفاع، بشكل شخصي، اختيار شابس وزيرًا للدفاع، وقال "إنه وزير كفء" ووصفه بأنه "أحد أفضل المحاورين الموجودين في مجلس الوزراء بالوقت الحالي".

ورحب جيسون مكارتني، النائب عن حزب المحافظين، الذي ترك منصبه كملازم طيران في سلاح الجو الملكي البريطاني، باختيار شابس في هذا الدور، مشيرًا إلى إعجابه بالتزام شابس تجاه الشعب الأوكراني.

خطى والاس

وفي الوقت الذي لم يكيل له نواب آخرون الانتقادات، بدا "شبح" بن والاس لن يفارق آمالهم في خطوات حاسمة حثوا شابس على أخذها لكن بالبناء على الأسس التي وضعها سلفه المستقيل.

وشجع النائب الأول عن حزب المحافظين جوليان لويس، وزير الدفاع الجديد، للضغط على وزارة الخزانة للحصول على أكبر قدر ممكن من المال لعكس الانخفاض النسبي في الإنفاق.

قال لويس: "يجب على وزير الدفاع الجديد أن يستخدم كل سلطاته في الإقناع للبناء على الأسس التي وضعها بن والاس في ضوء التهديدات الكبيرة التي نواجهها'، موضحًا أن"الإنفاق الدفاعي في ظل الحكومات المتعاقبة ينخفض مقارنة بالأولويات الأخرى"، وفق إندبندنت.

وتقدم وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس، اليوم الخميس، باستقالته رسميًا بعدما أعلن الشهر الماضي، أنه سيتنحى في التعديل الوزاري المقبل للحكومة، وسيعتزل الحياة السياسية بعد 9 سنوات قضاها في الحكومة، 4 منها وزيرًا للدفاع.