مسيرة فنية طويلة قدمها المخرج المصري خيري بشارة، في عالم الإخراج، نتج عنها أعمال فنية قيّمة ذات بصمة مميزة، مثل "يوميات نائب في الأرياف، العوامة رقم ٧٠، كابوريا"، وغيرها من الأعمال التي تركت أثرًا وبصمة في عقول المشاهدين.
تجربة جديدة يخوضها المخرج المصري، فبعد أن قدّم راوية "الكبرياء الصيني"، وتدور أحداثها حول سيرة "كونج يونج"، الذي ينتقل في ثلاثينيات القرن الماضي من قرية صغيرة في الصين عبر رحلة تأخذه بالمصادفة إلى مصر، ويصاحب جولته عدة مغامرات، ومع النجاح الذي حققته الرواية، بدأ بشارة التفكير في تحويلها إلى عمل فني.
ويؤكد المخرج خيري بشارة لـ موقع "القاهرة الإخبارية"، أنه متحمس بشدة لخروج روايته إلى النور عبر تقديمها إلى الجمهور من خلال الشاشة، إذ يقول: "في طريقي لتحويل روايتي إلى عمل فني سواء في السينما أو التلفزيون، خاصة أنني مهتم بهذه التجربة وأريد إيصالها إلى العديد من الناس، واكتشفت أن التلفزيون والسينما هما أقرب وسيلة لذلك".
رغم امتلاك خيري بشارة، رصيد كبير من الأعمال ما بين الدراما التلفزيونية والسينمائية، إلا أنه غاب عن الساحة الفنية في الآونة الأخيرة، وحول سبب غيابه عن الساحة الفنية، يقول: "غيابي عن تقديم أعمال فنية لسنوات، يرجع إلى أنني شخص يحب الحياة واللهو، وأميل أكثر إلى الكسل، وفي الوقت نفسه نشط للغاية وأشعر بالمسؤولية عندما أقوم بعمل".
ويضيف: "كما أنني لا أحب الظهور في وسائل الإعلام وكنت أرفض حضور المهرجانات، ولكنني اكتشفت أنه لا بد من الظهور في الوسط الفني، ومقابلة أصدقائي مثل يحيى الفخراني، رياض الخولي، ومشاهدة الجيل الجديد والاحتفاء بنجاحاته".
مسألة مبدأ
لدى المخرج صاحب البصمة الواقعية والمميزة في عالم الفن، استراتيجية خاصة في اختيار أعماله الفنية، ترجع إلى أنها لابد أن تحمل تحديًا ومغامرة كبيرة بالنسبة له، تجعله يبذل جهدًا لإخراجها، حيث يقول: "أتذكر أول عمل تلفزيوني لي قمت به في عام 2003، كان مغامرة بالنسبة لي وأنا فخور بها، حيث قدمت عملًا دراميًا بعنوان "مسألة مبدأ"، مع مجموعة مميزة من النجوم على رأسهم جميل راتب، إلهام شاهين، خالد النبوي، وغيرهم، وكان هذا العمل بمثابة المجازفة والمغامرة في اكتشاف وجوه جديدة من الممثلين الشباب".
وأعرب بشارة عن سعادته بإقامة المهرجانات السينمائية والدرامية، واعدًا أنه لن يتغيب عن حضورها، من أجل الاحتفاء بالنجوم العظماء الذين قدموا العديد من الأعمال المميزة خلال مشوارهم الفني، بالإضافة إلى تشجيع الجيل الجديد من الممثلين.