أفادت وكالة "رويترز" للأنباء، أن العديد من المنازل في ألمانيا ستتعرض لضربة أخرى من ارتفاع فواتير الطاقة في يناير المقبل، حيث يواجه موردو الطاقة والغاز ارتفاعًا في أسعار سوق الجملة وارتفاع رسوم الشبكة.
وقال خبير الطاقة في شركة "فيريفوكس ثورستن ستورك"، في بيان: "مستوى أسعار الطاقة يسجل ارتفاعًا تاريخيًا، ويقلل من القوة الشرائية للأسر".
ورصدت "رويترز" 800 شركة للكهرباء و700 مزود للغاز ووجدت أن 137 مشغل طاقة إقليميًا من المقرر أن تزيد الأسعار بمعدل 61٪ تقريبًا، بينما يخطط 167 مورد غاز ألمانيًا لرفع الأسعار بنسبة 54٪ تقريبًا، قد يؤدي هذا إلى زيادة إجمالية في أسعار الطاقة بنسبة تزيد على 50٪ في أكبر اقتصاد في أوروبا.
وقالت الوكالة إن فواتير الكهرباء للعائلات الألمانية في نوفمبر ارتفعت بنسبة 5٪ منذ بداية العام، بينما ارتفعت فواتير الغاز لأكثر من 40٪ فوق مستوى يناير.
وفقًا لتقديرات شركة "فيري فوكس"، المتخصصة في مقارنة أسعار الطاقة في ألمانيا، فإن متوسط التكلفة الإضافية للأسرة التي تستخدم 4000 كيلو وات/ ساعة من الكهرباء سنويًا سيكون 784 يورو، بينما ستشهد الأسرة النموذجية التي تستخدم 20.000 كيلو وات/ ساعة من الغاز زيادة قدرها 1.247 يورو كل سنة.
ينبع مثل هذا النمو الهائل في الأسعار في ألمانيا التي تعتمد على الطاقة من انخفاض إمدادات الغاز الروسي، وانخفاض الإنتاج النووي في فرنسا، التي تكافح لإعادة تشغيل جميع مفاعلاتها قبل الشتاء.