الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أزمة النيجر.. تزايد التهديدات الدولية بالتدخل العسكري والمجلس الانتقالي يتوعد بالرد

  • مشاركة :
post-title
صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يستمر تصاعد التوتر في النيجر منذ الإطاحة برئيس البلاد محمد بازوم، في 26 يوليو الماضي، إثر رفض المجلس الانتقالي في البلاد، الدعوات الدولية الموجهة إليه للإفراج عن الرئيس المعزول.

إعلان حالة التأهب

أعلنت الحكومة العسكرية في النيجر حالة التأهب القصوى في القوات المسلحة، بسبب ما وصف بالتهديد المتزايد بشن هجمات، وذكرت مصادر أمنية أن وزير دفاع النيجر أعلن ذلك في وثيقة حكومية داخلية أمس الجمعة، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC".

وجاء في الوثيقة التي أصدرها وزير الدفاع، وتم نشرها على نطاق واسع عبر الإنترنت، اليوم السبت، أن الأمر الذي يقضي ببقاء الجيش في أعلى حالة استعداد سيسمح للقوات بالرد بشكل مناسب في حالة وقوع أي هجوم.

تزايد احتمالات التدخل العسكري

حمّل الرئيس النيجيري، بولا تينوبو، اليوم السبت، المجلس العسكري في النيجر مسؤولية تعريض شعبه بأكمله للخطر، قائلًا إن "أطراف أخرى ستتدخل إذا لم يتجاوب قادة المجلس العسكري هناك مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس".

وقال تينوبو إنه "تلقى مكالمات هاتفية مكثفة بشأن استعداد بعض الدول للتدخل في النيجر، بالقوة العسكرية"، مشددًا على ضرورة "وجود التزامات من المجلس العسكري في النيجر، لأن الوضع بعد ذلك لن يكون مقبولًا".

التمسك بالحل السلمي

وفي المقابل، أكّد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، اليوم السبت، على أهمية التوصل إلى حل سلمي للأزمة في النيجر، بما يجنب التصعيد المحتمل، وفقًا لوكالة الأنباء الجزائرية.

وخلال زيارته إلى العاصمة الغانية أكرا، التقى الوزير أحمد عطاف، رئيس جمهورية غانا، نانا أكوفو أدو، وتناقشا حول الوضع في النيجر وسبل تكثيف وتوحيد الجهود لإيجاد حلول سلمية.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، قبل أمس الخميس، أن "بلاده لن تتسامح مع انتهاك الديمقراطية والنظام الدستوري في النيجر"، مؤكدًا أن "تداعيات الأزمة في النيجر، تتجاوز بكثير حدود هذا البلد"، بحسب قوله.

تصاعد التوتر بين المجلس العسكري وفرنسا

من ناحية أخرى، هدد المجلس العسكري في النيجر السفير الفرنسي، سيلفان إيت، باستخدام القوة في حال لم يغادر البلاد فورًا. وقال مخاطبًا السفير: "من أنت حتى ترفض المغادرة"، مضيفًا "على شعبنا أن يكون مستعدًا لعدم النوم في الأيام المقبلة". وكان المجلس العسكري في النيجر أمهل السفير الفرنسي 48 ساعة لمغادرة نيامي.

وتصر فرنسا على موقفها تجاه أزمة النيجر، فلا تطالب باريس فقط بالإفراج عن الرئيس المحتجز محمد بازوم، لكنها تؤكد أيضًا إعادته رئيسًا، كما تدعم باريس علانية الخيار العسكري الذي تنادي به بعض دول جوار النيجر، ولا سيما نيجيريا وكوت ديفوار، وفقًا لتقري نشره موقع "بوليتيكو" الإخباري الأمريكي.

تحاول الكتلة الرئيسية لدول غرب إفريقيا إيكواس، التفاوض مع القادة العسكريين، لكنها قالت إنها مستعدة لنشر قوات لاستعادة النظام الدستوري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

وسوم :النيجر