تتجه الأنظار نحو النيجر، التي قد تشهد عملية عسكرية، خلال الفترة المقبلة، بعد إعلان مجموعة غرب إفريقيا الاقتصادية "إيكواس"، تحديد موعد التدخل العسكري في النيجر، ورد المجلس الانتقالي أن الأمر لن يكون "نزهة"، في وقت أعلنت فيه مالي وبوركينا فاسو، وقوفهما بجانب النيجر، في مواجهة المجموعة.
تقارير إعلامية، كشفت أن بوركينا فاسو ومالي، نشرتا بالفعل، طائرات عسكرية، لمواجهة أي عدوان على النيجر، وبحسب قناة RTN التلفزيونية، نشر البلدان طائرات حربية لمواجهة أشكال العدوان على النيجر كافةً، دون تحديد موقع نشر هذه الطائرات جغرافيًا.
وكشفت القناة عن اجتماع، جمع قادة الأركان العامة، من النيجر ومالي وبوركينا فاسو، لبحث تطورات الهجوم العسكري المحتمل لـ"إيكواس".
فما هي القدرات العسكرية لكلا الجانبين؟، دول إيكواس من جهة، ومالي وبوركينا فاسو والنيجر من جهة أخرى، في وقت قد تدخل فيه مجموعات عسكرية أخرى على خط المواجهة كـ"فاجنر".
قدرات "إيكواس" العسكرية
تضم إيكواس، 15 دولة، في عضويتها، منها النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وبينها 8 دول تصنف جيوشها ضمن أضخم 145 جيشًا في العالم، ويصنف جيش النيجر في المرتبة الرابعة بين جيوش المجموعة.
أقوى جيوش المجموعة هو الجيش النيجيري الذي يصنف في المرتبة الـ36 بين أضخم 145 جيشًا، ويحتل المرتبة الأولى بين جيوش إيكواس، والرابع إفريقيًا، بحجم إنفاق يقدر بـ 3.4 مليار دولار، ونحو 2015 ألف جندي بينهم 135 ألفًا قيد الخدمة.
ويضم عتاد نيجيريا العسكري، 144 طائرة حربية و177 دبابة، ونحو 15 ألف مدرعة.
أما في المرتبة الثانية فيأتي الجيش الغاني، في المرتبة 109، بين أضخم 145 جيشًا عالميًا، وفي المرتبة الثانية بين جيوش إيكواس، بإنفاق دفاعي يقدر بـ289 مليون دولار، ونحو 14 ألف جندي عامل، ويمتلك 20 طائرة حربية و1656 مركبة عسكرية.
وفي المراتب الثالثة والرابعة والخامسة بين جيوش إيكواس تأتي النيجر وحلفاؤها بوركينا فاسو ومالي، بنحو 50 ألف جندي.
النيجر وحلفاؤها
في المرتبة الثالثة بالنسبة لجيوش إيكواس، والـ110 بين أضخم 145 جيشًا، تأتي مالي، بحجم إنفاق دفاعي 591 مليون دولار، وعدد جنود 20 ألفًا، بينهم 18 قوات عاملة.
ويضم العتاد العسكري لمالي، 39 طائرة حربية، و50 دبابة، و1294 مركبة عسكرية، و45 راجمة صواريخ.
أما جيش النيجر فيأتي في المرتبة الرابعة بين جيوش إيكواس، والمرتبة، الـ119 بين أضخم 145 جيشًا، بحجم إنفاق دفاعي يقدر بـ287 مليون دولار و13 ألف جندي، بينهم 10 آلاف قوات عاملة والباقي قوات شبه عسكرية، ويضم العتاد العسكري 16 طائرة حربية، و728 مدرعة.
أما جيش بوركينا فاسو، فيأتي في المرتبة الخامسة بين جيوش إيكواس، وبحجم إنفاق دفاعي، 434 مليون دولار، ونحو 17 ألف جندي بينهم 12 ألفًا ضمن القوات العاملة، وعتاد عسكري يشمل 20 طائرة حربية، و1112 مدرعة، و12 مدفعًا متطورًا و5 راجمات صواريخ.
وفي المرتبة السادسة بين جيوش إيكواس يأتي جيش السنغال، بعدد جنود 17 ألفًا، ويضم عتادها العسكري 27 طائرة، 1104 مدرعة، و20 مدفعًا متطورًا، و6 راجمات صواريخ و4 وحدات بحرية.
وفي المرتبة السابعة يأتي جيش سيراليون، بحجم إنفاق دفاعي 19 مليون دولار، وعدد جنود 13 ألفًا جميعهم قوات عاملة، ويمتلك 4 طائرات حربية ودبابتين و104 مدرعات و10 وحدات بحرية، أما جيش بنين فيأتي في المرتبة الثامنة، بين أقوى جيوش إيكواس، بـ5 آلاف جندي فقط، وطائرتين حربيتين و150 مدرعة.
وتُشير إحصائيات موقع "جلوبال فاير بور"، إلى أن قدرات أقوى 8 جيوش في إيكواس، تضم 272 طائرة حربية، و229 دبابة، و21446 مدرعة، و392 مدفعًا متطورًا، و108 راجمات صواريخ، و170 وحدة بحرية.
وبالتالي يُمكن حساب القوة مجتمعة لمالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي 75 طائرة حربية و3134 مدرعة و50 دبابة، و27 مدفعًا متطورًا و50 راجمة صواريخ، في مقابل 197 طائرة حربية لدى المجموعة، و179 دبابة، و18312 مدرعة، و30 مدفعًا ذاتيًا، و365 مدفعًا متطورًا، و58 راجمة صواريخ، و170 وحدة بحرية، وهو ما يظهر تفوقًا كاسحًا لقوات إيكواس.
هل تتدخل "فاجنر"؟
سابقًا طلب قادة المجلس الانتقالي من "فاجنر"، المساعدة، ويتمركز مقاتلو المجموعة حاليًا في مالي، الداعمة للنيجر، ووصف زعيم فاجنر في تسجيل صوتي سابق، ما حدث في النيجر بأنه "كفاح ضد المستعمرين"، ورحب بما حدث، وأعلن جاهزية قواته لفرض الأمن، لكن لم تُشر تقارير أو معلومات عن مشاركة مُؤكدة لفاجنر حال تدخل إيكواس في البلاد.