الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أسباب خسارة المهمة المستحيلة الجديدة لـ توم كروز في شباك التذاكر

  • مشاركة :
post-title
فيلم Mission: Impossible - Dead Reckoning Part One

القاهرة الإخبارية - محمود ترك

بدا الطريق ممهدًا أمام نجاح فيلم Mission: Impossible - Dead Reckoning Part One "المهمة المستحيلة - الحساب الميت الجزء الأول" الصادر أخيرًا، فهو من بطولة توم كروز الذي قدم أداءً مذهلًا في فيلمه السابق Top Gun: Maverick وحقق إيرادات بلغت أكثر من مليار و400 مليون دولار أمريكي بشباك التذاكر في دور العرض العالمية، كما أن النسخة الجديدة من سلسلة "المهمة المستحيلة" حققت مراجعات قوية على موقع Rotten Tomatoes أحد أشهر المواقع المتخصصة في تقييم الأفلام.

لكن النتائج النهائية لم تكن متوافقة مع التوقعات، وخالفت كل طموحات توم كروز الذي خاطر بحياته عبر مشاهد صعبة أداها في الفيلم، ورغم كل ذلك لم تنجح مهمته المستحيلة في جلب الجمهور إلى السينما، مكتفيًا بتحقيق نحو 500 مليون دولار، في الوقت الذي كانت الآمال تذهب إلى أن يحقق على الأقل 3 أضعاف هذا الرقم، خصوصًا أن ميزانيته بلغت 300 مليون دولار، حسبما ذكر موقع screenrant، الذي أشار في تقرير له عن الفيلم إلى أنه من الغريب أن ينضم الفيلم إلى قائمة متزايدة من أفلام 2023 التي تعثرت ماليًا.

Mission: Impossible - Fallout

وأكد الموقع أنه بحسابات الورقة والقلم، يبدو أن "المهمة المستحيلة - الحساب الميت الجزء الأول" حقق أرقامًا جيدة في شباك التذاكر، لأنه الفيلم الثامن الأكثر ربحًا لعام 2023، لكن بالنسبة لحجم التوقعات المسبقة الأمر يبدو مختلفًا، خصوصًا فيما يتوقع بإقبال الجمهور في أمريكا الشمالية على الفيلم، إذ لم يحقق إيرادات سوى 165 مليون دولار، وأنقذته المبيعات الخارجية من خسارة كبيرة، خصوصًا السوق الصيني، إ بلغت مبيعات تذاكر الفيلم هناك نحو 50 مليون دولار.

وبالنظر إلى إيرادات النسخ السابقة التي صدرت بعد عام 2011 يتضح جليًا حجم الإخفاق الذي ناله الجزء الأخير، إذ حقق Mission: Impossible - Ghost Protocol إيرادات بلغت 694 مليون دولار، في حين أن Mission: Impossible - Rogue Nation جاء أقل بقليل بتحقيق 688 مليون دولار، فيما تفوق Mission: Impossible - Fallout بكسب 786 مليون دولار، وكان من المتوقع أن يحطم الجزء الأول من Mission: Impossible - Dead Reckoning هذا الرقم القياسي أو يقترب منه.

ويشير المحلل السينمائي كوبر هود، في تقرير له عن الفيلم، إلى أن تكلفته الإنتاجية المرتفعة والبالغة 290 مليون دولار، أحد أسباب إخفاقه في دور السينما، فالجمهور كان يتوقع رؤية عمل مميز، موضحًا أن وباء كورونا تسبب كثيرًا في تعطيل الإنتاج ومن ثم زيادة الميزانية، والسماح لشركة باراماونت بتضخم الميزانية إلى هذا الرقم الكبير جعل الطريق إلى النجاح تحديًا أكبر بكثير.

فيلم أوبنهايمر

وأضاف الكاتب أنه إذا ظلت ميزانية Mission: Impossible 7 عند نحو 200 مليون دولار، فإن الكثيرون كانوا سينظرون إلى رقم 500 مليون دولار باعتباره نجاحًا تجاريًا.

السبب الرئيسي الآخر وراء أداء Mission: Impossible 7 في شباك التذاكر، المنافسة الشرسة من فيلمي Barbie "باربي" و Oppenheimer "أوبنهايمر"، ورغبة الجمهور في مشاهدتهما طغت بسهولة على "المهمة المستحيلة 7".

يشار إلى أن الخطط الحالية تهدف إلى عرض الجزء الثاني بعنوان Mission: Impossible - Dead Reckoning Part 2. في 28 يونيو 2024، لكن قد يتغير هذا التاريخ بسبب إضرابات هوليوود الحالية.