وسط إعلان حالة التأهب ودوي صفارات الإنذار في عدد من المقاطعات، تحتفل أوكرانيا اليوم الخميس، بيوم الاستقلال وهو يوم أُعلن في 24 أغسطس 1991 عيدًا لاستقلال البلاد عن الاتحاد السوفيتي (سابقًا)، وتزامن عيد استقلالها الـ31 مع مرور عام ونصف العام على اندلاع النزاع مع روسيا الذي أدى إلى سقوط آلاف القتلى وتسببت بدمار هائل في البلاد، التي تمثل الطرف الأضعف، رغم المساعدات الكبيرة التي تتلقاها من الدول الغربية.
وتواصل قوات الجيش الروسي منذ 24 فبراير2022، تنفيذ عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
تأهب مع الساعات الأولى
وبدأت الساعات الأولى من يوم الاحتفال، بإعلان حالة التأهب الجوي ودوي صفارات الإنذار في مناطق "تشيركاسي" و"كيروفوجراد" و"بولتافا" و"خاركيف" و"دنيبر" و"بيتروفسك، من الساعة 01:48 إلى 02:22 فجرًا بالتوقيت المحلي، حسبما أظهرت بيانات خرائط على الإنترنت لوزارة التحول الرقمي الأوكرانية، وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام أوكرانية، بسماع دوي انفجار ضخم هز منطقة "بورشاجوفكا" التاريخية غرب العاصمة كييف، دون تفعيل صفارات الإنذار.
احتفال وسط دبابات مُدمرة
وعلى عكس الاستعراضات العسكرية التي أقيمت للاحتفال بعيد الاستقلال في السنوات الماضية، عرضت أوكرانيا، للعام الثاني على التوالي، معدات عسكرية روسية جمعتها من ميادين المواجهات العسكرية، حيث نظمت معرضًا للأسلحة التي اغتنمتها في ساحة الحرب في العاصمة كييف، واحتوى المعرض الذي نظم قبل أيام قليلة من ذكرى الاستقلال على عدد من المدرعات والمركبات العسكرية العملاقة، إضافة إلى دبابات من أنواع مختلفة، بجانب حطام عدد من الصواريخ الباليستية وكروز التي استخدمتها روسيا في قصف البلاد، كما شوهد أشخاص يأخذون صورًا تذكارية مع الدبابات الروسية المدمرة المنتشرة في شوارع العاصمة.
مشاركات دولية
شارك بعض الزعماء الغربيون في ذكرى الاستقلال، حيث بدأ رئيس ليتوانيا جيتاناس نوسيدا، أمس الأربعاء، زيارة إلى العاصمة الأوكرانية كييف، للمشاركة في الاحتفال، وكتب نوسيدا على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "عدت إلى كييف للاحتفال بيوم استقلال أوكرانيا مع الدولة الشقيقة.. إن انتصار أوكرانيا قريب، وستواصل ليتوانيا دعم أوكرانيا مهما تكلف الأمر"، كما توجه الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دى سوزا، أمس إلى كييف، في أول زيارة له إلى البلاد، ووصل دي سوزا إلى العاصمة كييف بالقطار، قادمًا من بولند، ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس البرتغالي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت لاحق من اليوم الخميس.
يوم الاستقلال
في 16 يوليو 1990، اعتمد البرلمان الجديد، المنتخب، إعلان سيادة دولة أوكرانيا، وأسس الإعلان مبدأ تقرير المصير للأمة الأوكرانية، والديمقراطية والاستقلال السياسي والاقتصادي، وأولوية القانون الأوكراني على القانون السوفياتي على الأراضي الأوكرانية، وجرى الاستفتاء والانتخابات الرئاسية الأولى يوم 1 ديسمبر 1991، حيث أيد أكثر من 90% من الشعب الأوكراني قانون الاستقلال، وانتخبوا رئيس البرلمان، ليونيد كرافتشوك ليكون أول رئيس للبلاد.
وفي الاجتماعات التي عقدت خلال شهر ديسمبر في بريست، بجمهورية بيلاروسيا، وفي ألماتي بجمهورية كازاخستان، اجتمع قادة بيلاروسيا، وروسيا، وأوكرانيا، مع باقي قادة دول الاتحاد السوفيتي السابق، واتفقوا على تشكيل اتحاد الدول المستقلة.