انتقادات جديدة تعرض لها الرئيس الأمريكي جو بايدن، هذا الأسبوع، بسبب استخدام أسماء مستعارة وعناوين بريد إلكتروني سرية في أثناء عمله كنائب للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، في مراسلة نجله هانتر بايدن، الذي كان يعمل بأوكرانيا في هذا الوقت.
ودافع مسؤولو البيت الأبيض عن استخدام عناوين بريد إلكتروني بديلة، وخلال مؤتمر صحفي عام 2013، سلط البيت الأبيض الضوء على اعتقاده بأن استخدام المسؤولين رفيعي المستوى لعناوين بريد إلكتروني بديلة كان منطقيًا للغاية، ردًا على الاتهامات التي وجهت لهم خلال هذه الفترة، بحسب "فوكس نيوز".
إيميلات سرية
دافع جاي كارني، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في ذلك الوقت، عن إرسال إيميلات سرية، قائلًا: "إن وجود عناوين بديلة لوزراء الحكومة وغيرهم من المسؤولين أمر منطقي، مؤكدًا أن أي طلب قانوني أو تحقيق للكونجرس يتضمن بحثًا في جميع حسابات البريد الإلكتروني التي يستخدمها أي شخص مُعين سياسيًا".
وطلب جيمس كومر، رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، رسائل البريد الإلكتروني التي تتعلق بأوكرانيا وبوريسما، في أثناء فترة عمله كنائب رئيس، في إطار التحقيق المستمر للجمهوريين في مجلس النواب، في تورط بايدن بتعاملات أسرته التجارية الخارجية، وطلب بعض الاتصالات عبر البريد الإلكتروني، التي كان يمتلكها خلال تلك الفترة.
استخدام أسماء مستعارة
أرسل "كومر" خطابًا للأرشيف الوطني، الأربعاء الماضي، يطلب فيه رسائل البريد الإلكتروني غير معدلة وغير منقوصة، عندما استخدم حفنة من الأسماء المستعارة.
وطلب "كومر" في رسالته الموجهة إلى أمين الأرشيف كولين شوجان، أي مستند أو اتصال استخدم فيه بايدن اسمًا مستعارًا، إما كمرسل أو مستلم، أو تم نسخه أو تم تضمينه، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، روبرت بيترز وروبن وير وجيه آر بي وير".
وطلب كومر كذلك، الحصول على أي مستند أو اتصال تم فيه تضمين هانتر بايدن، أو إيريك شفيرين، أو ديفون آرتشر، وجميع المسودات، بدءًا من نوفمبر 2015 وحتى ديسمبر 2015، من خطاب نائب الرئيس آنذاك جو بايدن، الذي ألقاه في رادا الأوكرانية، 9 ديسمبر 2015.
وقال إن بايدن صرّح بأن هناك "جدرًا مطلقًا" بين مخططات الأعمال الخارجية لعائلته، وواجباته كنائب للرئيس، إلا أن الأدلة تكشف أن الباب كان مفتوحًا على مصراعيه لاستغلال النفوذ، مؤكدًا أن لديهم بالفعل دلائل على أن بايدن كان يتحدث ويتناول الطعام والشراب مع شركاء الأعمال الأجانب لابنه، مطالبا بتوفير كل السجلات غير منقوصة لتعزيز التحقيقات في فساد عائلة بايدن.
وأشار تقرير نشرته صحيفة "نيويورك بوست"، عام 2021، إلى أن بايدن استخدم أسماء مستعارة، منها "روبن وير"، في رسائل البريد الإلكتروني التي تخلط بين الأعمال الرسمية والعائلية.
20 مليون دولار
وعلى مدى عامين، تلقى نجل الرئيس الأمريكي الحالي، هانتر بايدن، مبالغ مالية تزيد على 5.5 مليون دولار، من مصادر مختلفة من بينها الشركة الأوكرانية "بوريسما"، وكان هذا خلال الفترة التي تهرب فيها من دفع الضرائب، بالإضافة لكونه في حال من التعلق بالكحول والمخدرات، كما تبين من الاتفاقات التي توصل إليها مع مكتب المدعي العام.
ويواصل الجمهوريون تحقيقهم الذي كشف أن عائلة جو بايدن تلقت ملايين الدولارات من التمويل الأجنبي، خلال السنوات التي قضاها بايدن في منصب نائب رئيس الولايات المتحدة وحتى الآن، وكشفت اللجنة التي يترأسها "كومر" أكثر من 20 مليون دولار من هذه المدفوعات التي تلقتها عائلة بايدن وشركاؤهم في العمل.