لم تمنح الانتخابات البرلمانية في إسبانيا الأغلبية لأي من المعسكرين الرئيسيين، وتبقى المعركة الرئيسية في الصراع على السلطة بين اليمين واليسار هي الحصول على أصوات الأحزاب الصغيرة، وتشير الترجيحات إلى تحقيق الاشتراكيين الديمقراطيين، ورئيس الوزراء السابق سانشيز، نجاحًا ملموسًا في هذا الشأن، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
انتخب مجلس النواب الإسباني مُرشحة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني فرانسينا أرمينجول، رئيسة له، بعدما حصلت البالغة من العمر 52 عامًا على 178 صوتًا من أصل 350، أي اثنين أكثر مما هو مطلوب للأغلبية المطلقة، من بينها أصوات النواب السبعة من حزب "JxCat" الانفصالي الكتالوني.
تؤكد النتيجة تقارير وسائل الإعلام الإسبانية عن صفقة اللحظة الأخيرة بين سانشيز وأصوات النواب السبعة من الحزب الانفصالي الكتالوني، ويُنظر إلى نجاح أرمينجول على أنه مؤشر على فرص سانشيز المتزايدة في إعادة انتخابه رئيسًا لوزراء إسبانيا.
ويعد هذا الانتصار التكتيكي الأول، وازدادت فرص رئيس الوزراء الحالي الاشتراكي بيدرو سانشيز، للبقاء في منصبه بشكل كبير، ولم يتم بعد تحديد موعد لانتخاب رئيس الحكومة.
وفي الانتخابات التي جرت قبل 25 يومًا، أعلن زعيم الحزب الشعبي اليميني "فيجو"، في إسبانيا فوز حزبه بالانتخابات التشريعية المبكرة، وخسارة حزب الاشتراكي العمالي ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، لكن دون تحقيق أغلبية مطلقة.
وحقق الحزب الشعبي اليميني، بزعامة ألبرتو فيجو، فوزًا في الانتخابات، بحصوله على 145 إلى 150 مقعدًا، إلا أن ذلك لا يمنحه الأغلبية المطلقة في مجلس النواب، التي تحتاج إلى 176 صوتًا من أصل 350، التي تسمح له بالحكم بمفرده، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.
وحكم سانشيز، الذي تولى السلطة لأول مرة في 2018، بفضل تحالف أقلية مع حزب "بوديموس" اليساري المتشدد، الذي انضم إلى مجموعات أخرى في تحالف جديد يسمى سومار.
وفاز الحزب الشعبي المحافظ بمقاعد أكثر من الاشتراكيين في يوليو، لكنه فشل في الحصول على أغلبية مطلقة، ولا يبدو أنه يتمتع بالدعم الكافي لتشكيل حكومة.
وكانت أرمنجول رئيسًا لحكومة المنطقة الناطقة بالكتالونية في جزر البليار المكونة من جزر مايوركا السياحية الشهيرة، وإيبيزا، ومينوركا، وفورمينتيرا من عام 2015 إلى يونيو 2023.