موجة من التغيير تشهدها إسبانيا، بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد أمس الأحد، كتبت فيها الفصل الأخير من حقبة رئيس الوزراء الحالي بيدرو سانشيز، ما يعني خسارته لصالح منافسه اليميني "فيجو"، زعيم حزب الشعب المحافظ، إلا أن المؤشرات تُشير إلى نجاح اليمين دون تحقيق الأغلية المُطلقة.
وأعلن زعيم الحزب الشعبي في إسبانيا فوز حزبه بالانتخابات التشريعية المبكرة، مؤكدًا أنه سيتواصل مع جميع الأحزاب؛ لتشكيل التحالف الحاكم.
فوز اليمين بزعامة ألبرتو فيجو
وحقق الحزب الشعبي اليميني، بزعامة ألبرتو فيجو فوزًا في الانتخابات، بحصوله على 145 إلى 150 مقعدًا، إلا أنه ذلك لا يمنحه الأغلبية المطلقة في مجلس النواب، والتي تحتاج إلى 176 صوتًا من أصل 350 التي تسمح له بالحكم بمفرده، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.
تحالف مُرتقب
وحل رئيس الحكومة السابق، بيدرو سانشيز، في المرتبة الثانية مع حزب العمال الاشتراكي، الذي من المتوقع أن يحصل على 135 مقعدًا في البرلمان في مدريد، بينما اكتفى حزب فوكس اليميني بـ33 مقعدًا فقط.
وربما تشهد الأيام المقبلة، تحالف حزبي الشعب، وفوكس من أجل تشكيل الحكومة، وهو ما لم يستبعده الطرفان، لينهيا حقبه اليساري "سانشيز" الذي كان على سدة الحكم منذ عام 2018.
وكانت الانتخابات البرلمانية بمثابة الاختبار الأخير لنظام سانشيز، وفرصة كبيرة للمعارضة، للوصول إلى سدة الحكم، بعد خسارة "سانشيز" الانتخابات المحلية والإقليمية في نهاية مايو الماضي، ما اضطره في اليوم التالي للانتخابات للدعوة إلى إجراء انتخابات برلمانية مُبكرة، في الثالث والعشرين من يوليو.
بزوغ اليمين لأول مرة منذ 1975
ويُعد بزوغ اليمين في إسبانيا هو الأول منذ نهاية حكم "فرانكو" في عام 1975، ما يعني أنه سيكون لحزب اليمين تأثير مباشر على اختيار الحكومة.
ويبلغ معدل التضخم في إسبانيا حاليًا أقل من ثلاثة بالمائة، وهو نصف قيمة التضخم في ألمانيا.
وفي السنوات الخمس لحكومة سانشيز، انخفض عدد العاطلين عن العمل على الرغم من الوباء وحرب أوكرانيا وأزمة الطاقة، وارتفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 25%.
إجمالي الناخبين في إسبانيا
ويحق التصويت لنحو 37.4 مليون إسباني في الانتخابات البرلمانية، وبلغت نسبة الإقبال نحو53 .12 بالمئة، أي أقل بأربعة مئوية تقريبًا عن الانتخابات البرلمانية السابقة في عام 2019.
يأتي ذلك إلى جانب تصويت 2.47 مليون ناخب بريديًا، الذي يُعد رقمًا قياسيًا بحسب الإحصائيات.