حذرت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، في بيان لها من أن عام 2023 سيصبح عامًا آخر يشهد أعدادًا كبيرة من الضحايا بين العاملين في مجال الإغاثة. جاء ذلك مع حلول اليوم العالمي للعمل الإنساني المقرر في 19 أغسطس.
وأفاد التقرير أنه منذ بداية هذا العام، لقي 62 شخصًا من العاملين في المجال الإنساني مصرعهم في أزمات في جميع أنحاء العالم، وأصيب 84 آخرون بجروح وتعرض 33 للاختطاف، وفقًا للبيانات المؤقتة لفريق أبحاث "قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة" كما بلغ عدد القتلى السنوي لعمال الإغاثة في العام الماضي 116 شخصًا.
ووفق التقرير جاءت جنوب السودان في المرتبة الأعلى لعدة سنوات متتالية، حيث أوردت التقارير وقوع 40 هجومًا على عمال الإغاثة و22 حالة وفاة حتى 8 أغسطس الجاري.
فيما سجلت إصابات أخرى وضحايا آخرين بين العاملين في مجال الإغاثة في جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي والصومال وأوكرانيا، إذ تعرض في العام الماضي 444 من العاملين في مجال الإغاثة للهجوم. مقارنة بالعام السابق له فقد تعرض 460 من العاملين في المجال الإنساني للهجوم، ما أدى إلى مقتل 141 شخصًا.
ومن جانبه قال مارتن جريفيث، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة "في كل عام يُقتل ما يقرب من ستة أضعاف من عمال الإغاثة أثناء أداء واجبهم، لافتًا إلى أن الإفلات من العقاب على هذه الجرائم بمثابة ندبة في ضميرنا جميعًا، مؤكدًا أنه حان الوقت لنمضي في الحديث عن التمسك بالقانون الإنساني الدولي، وللتصدي للإفلات من العقاب على الانتهاكات".
وأضاف المسؤول الأممي " أنه على الرغم من تحديات الأمن وإتاحة الوصول التي يواجهها العمل الإغاثي، يقوم العاملون في المجال الإنساني من جميع الأطياف بحملات هذا العام لتسليط الضوء على التزامهم المستمر بتقديم الخدمات للمجتمعات التي يدعمونها، مهما كانت هويتهم ومهما كان مكانهم ووضعهم في مواجهة الاحتياجات الإنسانية المتصاعدة.
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة، فإن المنظمة تعمل على تقديم المساعدات إلى ما يقرب من 250 مليون شخص وسط الأزمات في أرجاء العالم كافة، أي 10 أضعاف عدد الأشخاص مقارنة بعام 2003.