الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

روسيا تدخل على خط أزمة النيجر.. دعوة للحل السلمي وسط استعداد لتدخل عسكري

  • مشاركة :
post-title
بوتين

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

لا تزال أصداء أحداث النيجر تسيطر على جزء كبير من الساحة العالمية، كواحدة من أبرز الأحداث، التي يهتم بها الغرب وروسيا على حد سواء، واليوم دخلت روسيا على خط الأزمة، بعد ما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى حل سلمي، من أجل منطقة ساحل أكثر استقرارًا. 

بوتين تحدث إلى أسيمي جويتا، قائد الجيش في مالي، هاتفيًا، وهو الاتصال الذي قال الكرملين إنه تخلله تشديد على أهمية حل الوضع المتعلق بجمهورية النيجر بالوسائل السلمية والسياسية حصرًا. 

وتتفق روسيا ومالي على تجنب فكرة التدخل العسكري في النيجر، إذ سبق أن حذرت مالي من التدخل العسكري هناك. 

دعوة الرئيس الروسي للحل السلمي، تأتي في وقت أعلنت فيه المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "إيكواس"، استعدادها للتدخل العسكري في النيجر، وفي وقت ينتظر فيه العالم ما سيسفر عنه اجتماع رؤساء أركان جيوش إيكواس، لبحث التدخل العسكري المحتمل في النيجر، لإعادة الرئيس محمد بازوم للسلطة. 

ترقب في النيجر

الجنرال عبد الرحمن تياني

أعلن المتحدث العسكري باسم "إيكواس"، اليوم الثلاثاء، أن رؤساء أركان جيوش المجموعة، يجتمعون يومي الخميس والجمعة في غانا، لبحث تدخل عسكري محتمل في النيجر، بعد أن كان مقررًا له يوم السبت الماضي، لكن تم إرجاؤه لأسباب فنية، بحسب "فرانس برس".

الخيانة العظمي

رغم التهديدات التي أطلقتها إيكواس، وبعض القوى الغربية وعلى رأسها فرنسا، بضرورة إعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، خرج المجلس الانتقالي في النيجر، الأحد الماضي، ليؤكد عزمه محاكمة الرئيس المحتجز محمد بازوم بتهمة الخيانة العظمي، في رفض واضح لكل الدعوات الدولية التي تنادي بالإفراج عن الرئيس المحتجز.

واعتبرت "إيكواس" التهديد بمحاكمة بازوم بمثابة شكل جديد من الاستفزاز، وأبدت وزارة الخارجية الأمريكية استياءها بشدة من هذا الإجراء المحتمل، واعتبرته "خطوة لا داعي لها وغير مبررة"، مضيفة أنها لن تساهم في حل سلمي للأزمة.

الحل السلمي

بازوم

ودعت دول عدة، اليوم الثلاثاء، للحل السلمي لأزمة النيجر، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن بلاده لا تزال تركز بشدة على الدبلوماسية لتحقيق النتائج التي تريدها، وهي عودة النظام الدستوري، مشيرًا إلى أنه لا يزال هناك مساحة للدبلوماسية لتحقيق هذه النتيجة.

كانت روسيا هي الدولة الثانية التي تدعو إلى الحل بالوسائل السلمية اليوم الثلاثاء، أما تشاد، وهي قوة عسكرية مهمة، فقالت الأسبوع الماضي إنها لن تشارك في أي تدخل عسكري إلى جانب إيكواس في النيجر.

زيارة خارجية لرئيس الوزراء النيجري الجديد

وتوجه رئيس وزراء النيجر المعين من القادة العسكريين، علي محمد الأمين، اليوم الثلاثاء إلى نجامينا، واستقبله الرئيس الانتقالي لتشاد محمد إدريسي ديي إتنو في زيارة عمل، إذ سلّمه "الأمين"، رسالة من الجنرال عبد الرحمن تياني، تعبر عن الأخوة وتجديد الشعور بحُسن الجوار.

الدول الأعضاء في إيكواس

يعود إنشاء مجموعة إيكواس إلى 28 مايو 1975، حين وقع رؤساء 16 دولة وحكومة إفريقية "معاهدة لاجوس" في نيجيريا، معلنين ولادة "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا"، وفي يوليو 1993 تمت مراجعة الاتفاقية ووقعت 15 دولة المعاهدة المحدّثة، في مدينة كوتونو ببنين.

والدول الأعضاء في المجموعة هي: بنين وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وساحل العاج وغامبيا وغانا وغينيا وغينيا بيساو، إضافة إلى ليبيريا ومالي والنيجر ونيجيريا والسنغال وسيراليون وتوجو.