- أنصح الجميع بالكشف المبكر عن السرطان
- وضعت رموشًا وشعرًا مستعارًا لأرى نفسي جميلة وقوية
- سأعود لنشاطي الفني بعد انتهاء الأزمة
سلّمها النجم جورج وسوف شهادة ميلادها الفنية، إذ آمن بأنها حالة طربية خاصة، وأشركها في العديد من حفلاته، ومنذ ظهورها قبل نحو 20 عاماً لم تخذل جمهورها الذي وثق بها، لذا أثارت المطربة اللبنانية دينا حايك قلق الكثير من محبيها في مختلف أنحاء الوطن العربي، بعدما نشرت صورتها من على سرير المرض بأحد المستشفيات، معلنة إصابتها بمرض السرطان، ليتفاعل معها عدد كبير من الجمهور والفنانين من الوطن العربي.
بين المنح الإلهية بصوت طربي وحب الجمهور، ومحنة تمر بها حاليًا كان لموقع "القاهرة الإخبارية" هذا الحوار معها، للاطمئنان على حالتها الصحية ومتى تعود لجمهورها مرة أخرى.
- نريد أن نُطْمئِن الجمهور العربي على حالتك الصحية؟
الحمد لله أصبحت الآن أفضل، إذ بدأت الخضوع لجلسات علاج كيمائي بعدما خضعت لعملية استئصال ورم سرطاني، ويتبقى لي أكثر من جلسة، ثم أتلقى علاجًا آخر، وأتمنى من الله أن أصبح أفضل خلال الفترة المقبلة.
ــ تجربة المرض مريرة على أي إنسان.. كيف تلقيت خبر إصابتك؟
عندما علمت بخبر مرضي أصبت بصدمة مع مشاعر غضب وحزن سيطرت عليّ، فالإنسان دائمًا يسمع عن السرطان ولكن لا يأتي في خاطره أنه سيكون قريباً منه أو يهاجم شخصاً يحبه، وبالتأكيد كانت صدمة كبيرة، ولكن أعود وأشكر الله، لأنه من الممكن أن يكون وضعني في هذه المحنة لكي يريدني قريبة منه وأعرف من يحبونني من خلال رسائل الدعم التي تلقيتها، وسببت لي سعادة غامرة، إذ تلقيت الدعم من الكثيرين سواء جمهوري أو الفنانين من مختلف أنحاء الوطن العربي، وهنا ظهرت محبتهم وبالتالي أشكر الله على كل ذلك.
ــ يكتشف الإنسان في فترة مرضه أمورًا مختلفة عن نفسه.. ماذا عنك؟
الإنسان عندما يمرض يعلم أن الصحة أهم شيء في الحياة، ومعها مشاعر المحبة، وصدق الأقارب والأصدقاء، وبالفعل الحب هو الذي يدوم، والمرض زادني قوة وإيمانًا، وأنا لدي قناعة منذ البداية بأن الله قادر على كل شيء وبيده الشفاء، فهناك أشخاص تمرض وتظل فترات طويلة ولكن تكمل طريقها بالإيمان، كما تأكدت أن هناك أمراض صعبة، وأحمد الله أن عندي حل وأتلقى العلاج، فهناك آخرون ليست لديهم حلول ووضعهم أسوأ.
ــ هل تقصدين أن الأهم الصحة وليس أي شيء آخر؟
بالطبع، فعندما يعيش المرء حياته الطبيعية يفكر في عمله ومشروعاته الجديدة التي يريد تقديمها، ولكن في هذه المرحلة التي أعيشها لا أفكر في شيء آخر سوى العلاج، لأنني لست في مرحلة أستطيع فيها السفر وإحياء الحفلات، وبالتأكيد عندما انتهي من هذه المرحلة سأقدم أغاني جديدة وأعود لنشاطي الفني.
ــ ظهورك في أحد البرامج بشعر مستعار اعتبره البعض قوة منك.. ما تعليقك؟
نحن الفنانون دائمًا يرانا الجمهور وهناك من يحبنا ويتأثر بنا، وبالتالي عندما ظهرت للجمهور كان هدفي أن يدركوا أن مرض السرطان شيء صعب، ولذلك أوجه نصيحتي لأي امرأة وأطلب منها ألا تنزعج من خبر إصابتها بهذا المرض، فأنا مثلها أوقات أبكي وتارة أخرى أحزن، ولكن في النهاية أقول لها "خليكي قوية أكثر".
ورغم مرورنا بأوقات ضعف، يجب أن نجعل إيماننا أقوى، وأنصح الجميع بأن يخضع للكشف المبكر عن هذا المرض، إذ علمت أن الكثيرين لا يضعون ذلك في اعتبارهم خوفًا من الصدمة، لكن هذا الخوف من الممكن أن يجعلنا نذهب لمناطق أسوأ، والبعض أخبرني بأنهم خضعوا للكشف المبكر بسببي وهذا شيء يسعدني.
وفي رأيي، حتى وإن كانت النتيجة سيئة، لكن الكشف المبكر أفضل بكثير من الإهمال في حقنا، وهذه رسالتي وأقول للناس "كملوا حياتكم وعيشوها"، فأنا وضعت "رموشًا" وشعرًا مستعارًا لأن الحياة ستكتمل، ولابد أن نكون أقوياء حتى تكون المشاكل أضعف ونهزمها.
هل ترين أن قوة الإرادة والإحساس بجمالك سيزيد من وقوفك في مواجهة المرض؟
بالتأكيد فقد وضعت "رموشًا" وشعرًا مستعارًا حتى أكون أنا نفسي، وأرى نفسي امرأة جميلة وشكلي مقبول، فأشياء كثيرة أفعلها لكي أكون أجمل، بل هناك سيدات يحلقن شعرهن وهنا أقول لهم أحسنتم "برافو"، فهكذا تكون المرأة حديدية وقوية، فكل واحد يفعل ما يجعله يشعر بالراحة، ولكن في النهاية عليه أن يحافظ على قوته ويكمل حياته، لأن هذا المرض لابد من أن نحاربه بقوة لنشعر بالأمل، فهو بوابة الوصول إلى الشفاء.
ــ ما الرسائل التي استقبلتها خلال فترة المرض؟
استقبلت كل رسائل الحب التي جعلتني أقوى كثيراً خاصة عندما ظهرت بشعر مستعار، وجدت أنهم دعموني وجعلوني أشعر أنني قوية، وبالفعل كانت كلها رسائل دعم ومحبة.
ــ من الفنانين الذين حرصوا على الاطمئنان عليك؟
كثيرون من كل أنحاء الوطن العربي، سواء من أعرفهم شخصيًا أو لا، وأحب أن أوجه الشكر لكل من سأل عني، ولا يعرفني وكتبوا على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي من فنانين وإعلاميين.
ــ على الصعيد الفني.. ما الأعمال الجديدة التي تحضرين لها؟
أحضر لأغنية جديدة، ولكنني في الوقت حاليًا في مرحلة العلاج وأركز فيها، فالعلاج الكيميائي ليس سهلاً، بل متعبًا ومرهقًا، وبالتالي لست في وضع يسمح لي بالتفكير في شيء آخر، وعندما أنتهي منه سوف أبدأ على الفور في الأغنية حتى تكون جاهزة.