أعاد الزلزال الذي وقع أمس بمدينة مالاطيا التركية والذي بلغت قوته 5.3 درجة على مقياس ريختر، إلى الأذهان مأساة زلزالي السادس من فبراير الماضي الذي ضرب تركيا وسوريا بقوة 7.8 و7.7 درجة على الترتيب، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، فضلا عن تشريد الناجين والدمار الهائل الذي لحق بالمدن المتضررة.
ونتيجة لحالة الذعر التي عاشها المواطنون عقب وقوع الزلزال أمس في مالاطيا، قرر بعضهم قضاء الليل في الخارج، والنوم في الحدائق العامة في المدينة، تحسبًا لحدوث توابع زلزالية قد يجدوا أنفسهم بعدها تحت الركام.
وفر المواطنون الذين عاشوا لحظات من الذعر بعد وقوع الزلزال إلى الشوارع، وأمضى سكان مالاطيا الليل في الخارج إذ لجأوا إلى الأماكن المفتوحة، ونام البعض على العشب والبعض الآخر في سياراتهم، مع الألحفة والوسائد والبطانيات التي أخذوها معهم.
واستقبل المواطنون الذين لم يرغبوا في دخول منازلهم خوفًا من الزلزال أضواء الصباح الأولى في الحدائق، وقال الناجون من زلزال كهرمان مرعش إنهم كانوا خائفين للغاية وإنهم تذكروا يوم 6 فبراير.
وصرح أحد المواطنون الذي مكث مع عائلته إحدى الحدائق وسط المدينة خلال حديثه مع وكالة الأناضول التركية بأنهم لم يتمكنوا من دخول المنزل بسبب الزلزال.
وقال رمضان بنلي: "كنا في الحديقة وقت وقوع الزلزال ونظرًا لشدته لم نتمكن من العودة إلى المنزل.. كنا نشعر بالخوف لأننا فقدنا في زلزال 6 فبراير 8 أفراد من العائلة.. ولا ننوي الدخول للمنزل اليوم أيضًا وسنظل ماكثون هنا اتباعًا للتعليمات التي أذاعها التلفزيون كإجراء احترازي".
وقع الزلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر في الساعة 20:48 أمس في وسط منطقة يشيل يورت. وشعر السكان بالزلزال في ملاطيا وكذلك في المقاطعات المحيطة مثل إيلازيج وأديامان وتونجلي وبنجول وكهرمان مرعش وغازي عنتاب وأضنة وشانلي أورفا.
بعد الزلزال الذي بلغت قوته 5.3 درجة في الساعة 20:48 شهدت المدينة 24 هزة ارتدادية تتراوح قوتها من1 إلى 3 درجات. وأعلن وزير الصحة فخر الدين قوجه عن إصابة 23 شخصًا، 22 في ملاطيا وشخص واحد في أديامان.