الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كييف تلاعب تل أبيب بورقة "ناخام" للحصول على أنظمة دفاعية

  • مشاركة :
post-title
الجيش الأوكراني واليهود الإسرائيليون

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

ربطت أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة السماح لـ"الحجاج اليهود" بدخول مدينة أومان الأوكرانية، في مقابل مطلبها لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، لكن مع قطع تل أبيب التأمين الصحي عن لاجئي أوكرانيا، تتجه كييف إلى اتخاذ خطوات غير ودية تجاه الإسرائيليين.

ضريح "ناخام" 

بعد تحذير السفارة الأوكرانية من قطع المساعدات الطبية عن لاجئي أوكرانيا، تدرس كييف تقييد دخول اليهود المتدينين "الحسيديم" إلى أوكرانيا لزيارة ضريح الحاخام "ناخام"، مؤسس حركة الحسيدية بمناسبة رأس السنة اليهودية الجديدة، بحسب صحية "هآرتس" الإسرائيلية.

وتقع "أومان" في وسط أوكرانيا، وهي بعيدة نسبيًا عن خط المواجهة بين القوات الروسية والأوكرانية، ومع ذلك حذرت السلطات الأوكرانية والإسرائيلية رعاياها من إحياء الاحتفالات الدينية التي تقام بين 25 و27 سبتمبر من هذا العام.

ورغم تلويح السفارة الأوكرانية في تل أبيب بحظر دخول يهود إسرائيل إلى المدينة، يشكك المسؤولون الإسرائيليون في منع كييف المصلين الإسرائيليين من دخول البلاد قبل عطلة رأس السنة هذا العام، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

حظر دخول اليهود 

وفي حديثه مع صحيفة هآرتس أمس الخميس، انتقد يفجين كورنيشوك، السفير الأوكراني في إسرائيل من أن أي شخص يسافر خلال العام اليهودي الجديد إلى مدينة الحج "أومان" سيعرض نفسه للخطر، وادعى أن فرض حظر سفر مؤقت قيد النظر حاليًا من قبل مجلس الوزراء الأوكراني.

وجاءت تصريحات "كورنيشوك" بعد أسبوع فقط من اجتماع مع مائير بوروش، وزير شؤون القدس والتراث ومسؤولين آخرين مكلفين بتنسيق رحلات الإسرائيليين إلى أوكرانيا.

وعقب الاجتماع، نشرت السفارة على موقع فيسبوك أن الجانب الأوكراني يدرس مسألة تقييد وصول الحجاج الدينيين إلى أومان، مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع مستوى التهديدات من قبل روسيا والقصف المستمر للمدنيين الأوكرانيين.

وأضافت أنه لذلك تدعو أوكرانيا مرة أخرى إسرائيل إلى توفير أنظمة دفاع مضادة للطائرات لحماية السكان المدنيين في المقام الأول، فضلاً عن المراكز الثقافية والدينية، في إشارة إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لدعم أوكرانيا عسكريا في مقابل السماح لليهود بزيارة الضريح.

وفي الشهر الماضي، قالت السفارة الأوكرانية في إسرائيل: "إذا لم تكن الحكومة الإسرائيلية مهتمة بحماية مواطني أوكرانيا، فربما على الأقل ستحمي مواطنيها"، مضيفة أن الوضع التي تعيشه أوكرانيا لا يترك خيارًا آخر سوى تقييد دخول الإسرائيليين في رأس السنة الجديدة.

ومنذ اندلاع الحرب في فبراير الماضي، دعت كييف تل أبيب إلى تزويدها بأنظمة دفاع جوي لحمايتها من ضربات الطائرات الروسية بدون طيار والصواريخ.

إثارة غضب موسكو

في المقابل، عارضت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الخطوة مرارًا وتكرارًا، بحجة أن إغضاب موسكو قد يضر بعمل الطيران الحربي الإسرائيلي الذي يشن غارات متكررة على الأراضي السورية.

وفي رأس السنة اليهودية، يشارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في الحج السنوي إلى قبر الحاخام ناخمان من براتسلاف، مما يحول بلدة أومان الهادئة، الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب كييف، إلى منتجع سياحي.

وفي رأس السنة الماضية، صرح السفير الأوكراني باحتمالية إلغاء الحج من أجل تجنب الحشود الكبيرة التي يمكن استهدافها بسهولة، مع ذلك، وصل ما يقدر بنحو 23 ألف مصلٍ إلى أومان العام الماضي.

ردًا على تهديدات السفارة الأوكرانية المتكررة بقطع دخول الحجاج اليهود، قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي لصحيفة "هآرتس" إنه من غير المرجح أن تتخذ كييف مثل هذا الإجراء.