الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تقرير إسرائيلي: 70 % من يهود أمريكا العلمانيين متزوجون من ديانات أخرى

  • مشاركة :
post-title
حفل زواج إسرائيلي

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

كشف تقرير جديد، صادر عن معهد أبحاث السياسة اليهودية، عن بيانات معدلات التزاوج بين اليهود، وغيرهم، وسلط التقرير الضوء على مصدر قلق رئيسي بين القادة وصناع السياسة اليهود في جميع أنحاء العالم، وهو انتشار التزاوج المختلط عبر البلدان التي ينتشر فيها أكثر من 95٪ من اليهود في العالم، وعلاوة على ذلك، يضع التقرير البيانات في سياقها، مع معدلات الخصوبة اليهودية، لقياس خطر التزاوج المختلط، بحسب تعبير صحيفة "جيروساليم بوست"، الإسرائيلية، على استدامة المجتمع اليهودي في جميع أنحاء العالم.

التقرير، الذي يحمل عنوان "التزاوج بين اليهود وغير اليهود: الوضع العالمي ومعناه"، وأعده الدكتور دانيال ستايتسكي، مدير وحدة الديموغرافيا الأوروبية في معهد أبحاث السياسة اليهودية JPR مقدمًا إلى المقدمة بعض الأفكار المقنعة حول الزواج المختلط في المجتمعات اليهودية، وذلك بحسب تعبير الصحيفة الإسرائيلية.

 التزاوج المختلط بين اليهود وغيرهم

كشف التقرير أن معدل انتشار الزواج المختلط بين اليهود وغيرهم يبلغ 26 ٪ في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، يظهر تمييز صارخ داخل إسرائيل، حيث الزواج المختلط منخفض نسبيًا بنسبة 5٪، وخارج إسرائيل يصل إلى 42٪، وبرهن التقرير على أن السكان اليهود ذوي المستويات الأدنى من الزواج المختلط، يظهرون أعلى مستويات الالتزام بالتقاليد الدينية والصلات القوية بالتراث اليهودي، الذي يمثل لهم رادعًا قويًا للزواج المختلط، بينما يُظهر اليهود العلمانيون في أوروبا والولايات المتحدة أعلى نسبة انتشار للزواج المختلط، من غير اليهود، بنسبة تقترب من 70٪ في الولايات المتحدة وحوالي 50٪ في أوروبا متزوجون من غير اليهود.

العوامل المؤثرة على الزواج المختلط في أوروبا

يشير التقرير إلى أن عوامل، مثل توفر شركاء يهود مناسبين، تلعب دورًا أقل نسبيًا مقارنة بالتقاليد عند مقارنة معدلات الزواج المختلط عبر البلدان المختلفة، ويكشف التقرير أن بولندا لديها أعلى المعدلات وبلجيكا لديها أدني المعدلات للزواج المختلط بين مجتمعات الشتات توجد في أوروبا.

اليهود في الولايات المتحدة

على الرغم من ارتباطهم في كثير من الأحيان بمعدلات الزواج المختلط العالية، يحتل اليهود الأمريكيون في الواقع موقعًا متوسطًا في النطاق العالمي لانتشار الزواج المختلط، وفي حين زادت معدلات الزواج المختلط بمرور الوقت في الولايات المتحدة، يرصد التقرير أن هذا الاتجاه يقابله إلى حد ما زيادة في نسبة اليهود من طوائف "الحريديم" و"الأرثوذكس"، الملتزمين بعدم الزواج المختلط، وفي أوروبا، يبدو الوضع أكثر استقرارًا، كما يسلط التقرير الضوء على أن تأثير التزاوج المختلط على اتجاهات السكان اليهود اليوم طغت عليها أهمية معدلات الخصوبة، ويعتبر انخفاض الخصوبة مصدر قلق كبير للمجتمعات اليهودية في الخارج، بينما تظل إسرائيل استثناءً مع معدلات خصوبة مرتفعة نسبيًا.

وتخشى إسرائيل التي تبذل ما بوسعها لاستقطاب يهود الشتات إلى الأراضي المحتلة، من "الزواج المختلط" الذي لا يتوافق مع التراث اليهودي الذي يشترط أن تكون الأم يهودية أو من عروق إسرائيلية، فالديانة لدى اليهود تتبع الأم وليس الأب، لذلك، يتراجع عدد اليهود في العالم بسبب تزوج الرجال اليهود من نساء غير يهوديات، ما يترتب عليه عدم قبول الأبناء في الديانة اليهودية.

طوائف وأصول عدة

وشهد عدد اليهود ارتفاعًا وانخفاضًا على مدار التاريخ، إذ بلغ عددهم عام 1967 نحو 13.8 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وفي عام 1982 بلغوا 12.9 مليون.

وفي عام 2008، تجاوز عدد اليهود 13 مليونًا، وزاد بمقدار 400,000 شخص خلال عام 2010، بحسب تقديرات المعهد اليهودي التابع للجامعة العبرية في القدس المحتلة.

ومع ذلك، تراجع التعداد السكاني لليهود في أوائل عام 2013، وأشارت الإحصائيات المعهدية بوجود نحو 15.2 مليون شخص يهودي في جميع أنحاء العالم، بينهم 6.93 مليون يعيشون في إسرائيل.

اليهود في إسرائيل والعالم

وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر تجمع للسكان اليهود، حيث يعيش فيها 6 ملايين شخص، في حين يتوزع نحو 2.3 مليون آخرين في أرجاء العالم، وفقًا لتقديرات المعهد، ويشار إلى أن فرنسا هي ثالث أكبر دولة في العالم من حيث عدد اليهود، ويبلغ عددهم 446 ألف شخص.

ويشكل اليهود في الأراضي المحتلة نحو نصف سكانها، وهم مجتمع متنوع من جميع أنحاء العالم، يتكوّن من طوائف وأصول عدة، مثل "الأشيكناز" و"السفارديم"، وغيرهما ممن يتحدثون بلغات ولهجات مختلفة.