منذ عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السلطة مجددًا على رأس أحزاب يمينية ذات خلفية دينية وقومية متطرفة، تأرجح الرأي العام الإسرائيلي بين كتلة اليمين ويسار الوسط، لكن استطلاع جديد للرأي أظهر تأييدًا شعبيًا كبيرًا لفكرة حكومة وحدة وطنية تضم الكتلتين معًا.
حكومة وحدة وطنية
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "لازار للدراسات"، ونشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الناخبين يؤيدون حكومة وحدة وطنية برئاسة "نتنياهو"، تضم الأحزاب الرئيسية الثلاثة من الكتلتين، وهي "الليكود" و"ييش عتيد" و"معسكر الدولة".
ويقود يائير لابيد، رئيس الوزراء لإسرائيلي السابق، حزب "ييش عتيد" والمعارضة الإسرائيلية أيضًا بمشاركة بيني جانتس، وزير دفاع الاحتلال المنتهية ولايته والذي يرأس حزب "معسكر الدولة"، الذي تصدر استطلاعات الرأي في الفترة الأخيرة، بحسب "معاريف".
وقاد "لابيد" و"جانتس" الاحتجاجات العنيفة التي عصفت بتل أبيب منذ تولي حكومة نتنياهو مقاليد الحكم في نوفبر الماضي، والتي اشتعلت بسبب "التعديلات القضائية" التي صادق عليها الائتلاف مؤخرًا، لإعادة هيكلة جهاز القضاء.
انتخابات مبكرة
وبموجب الاستطلاع، إذا أجريت انتخابات مبكرة فسيحافظ حزب "معسكر الدولة" بزعامة جانتس على قوته كأكبر حزب بـ30 مقعدًا، بينما يحصل حزب "الليكود" الحاكم بزعامة نتنياهو على 27 مقعدًا، وحزب "يش عتيد" بزعامة يائير لابيد 16 مقعدًا.
ومن المتوقع أن يفقد "الائتلاف الحاكم" أغلبيته البرلمانية لصالح كتل المعارضة، وعدد نوابه 53 نائبًا مقابل 67 نائبًا قد تحصل عليها أحزاب المعارضة مجتمعة،
ويحتفظ حزب "عوتسما يهوديت" بقيادة إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي المتطرف، و"الصهيونية الدينية" بقيادة رفيقه بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، وهما الحزبان الأكثر تطرفًا في الائتلاف الحاكم.
وأظهر الاستطلاع، أن غالبية ناخبي "ييش عتيد"، يرفضون فكرة الحكومة الموحدة، ونسبتهم 61٪ مقابل 34٪ يؤيدونها.
فجوة داخل المعارضة
وكان لابيد، علق منذ أيام على الدعوات المتصاعدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع الائتلاف والمعارضة، قائلًا: "ستختفي الوحدة عندما نكون جزءًا من حكومة يرأسها متهم فاسد، يفضل مصالحه الشخصية على مصالح الوطن".
وتخشى المعارضة النيابية حدوث فجوة مع المعارضة المتمركزة في الشارع الإسرائيلي منذ أشهر، والتي ترفض المحادثات مع حكومة نتنياهو ووقف الاحتجاجات إلى أن يعلن رئيس الوزراء عن تجميد خطته لأمد طويل أو إلغاؤها من الأساس، بحسب موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي.