يسلط فيلم "جزيرة الغفران" المُشارك في المسابقة الدولية بالدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي،الضوء على قضية التسامح، من خلال تناول التعايش مع الآخر، حيث تدور أحداث الفيلم في فترة خمسينيات القرن الماضي، حول كاتب يبلغ من العمر 60 عامًا، يعود إلى جزيرة جربة بتونس، لينفذ آخر أمنيات والدته، وهناك يستعيد بداخله كل ذكرياته القديمة التي تدفعه إلى ماضٍ مؤلم، في المقابل تكون هناك "ألين" التي تفتقد الحب وتبحث عنه، ليؤكد العمل على أهمية التسامح والحب للآخر.
قضية مهمة
تؤكد الفنانة الإيطالية، باولا لافيني بطلة فيلم "جزيرة الغفران"، أن أحد أهم أسباب حماسها لهذه التجربة، هو حبها للوطن العربي، مشيرة إلى أنها مرتبطة بالبلدان العربية بشكل عام، ودولتي تونس والمغرب بشكل خاص.
وتابعت: "الموضوع الذي يطرحه العمل، وهو التسامح، يعد قضية مهمة جدًا بالنسبة لي، بل ولكل العالم العربي والغربي أيضًا".
التحديات
تشير "باولا" إلى أن الصعوبات التي واجهتها كانت في الشخصية التي تجسدها خلال أحداث فيلم "جزيرة الغفران"، حيث تقدم دور سيدة تعاني من افتقاد الحب، فتصاب بحالة جنونية من أجل البحث عن الحب والعطاء.
وأضافت: "الشخصية أرهقتني في تفاصيلها، فأردت أن أقدمها بشكل غير مفتعل مع توصيل الرسالة المطلوبة مني، لذلك حرصت على التدريب جيدًا حتى أكون مستعدة لتجسيد الشخصية".
عرض أول
وأعربت "باولا" عن سعادتها بعرض العمل في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 44، حيث قالت: "أنا فنانة إيطالية ولكن العمل تونسي والقصة تونسية وفريق العمل معظمه من العرب، فكان مهمًا بالنسبة لنا أن يكون العرض العالمي الأول للعمل في دولة عربية".