في ظل ارتفاع درجات الحرارة، يشهد العراق الذي يعتمد على المياه الواردة من دول الجوار بنسبة 70% أكبر أزمة مياه منذ 30 عامًا.
وللسنة الرابعة على التوالي لا تزال أزمة شح المياة في العراق الذي يوفر 70% من إيراداته المائية من خارج الحدود، ووصلت نسبة هدر المياه لـ60% وانخفضت مساحة الموارد المائية العراقية بنحو 49%، الأمر الذي تسبب في تراجع إنتاج المحاصيل الزراعية، ودفع إلى نزوح 62 ألف شخص في جميع أنحاء العراق بسبب الجفاف.
وضع معقد
في هذا السياق، قال الدكتور خالد شمال، متحدث وزارة الموارد المائية العراقية، إنَّ ملف الموارد المائية العراقية معقد وذو تفاصيل كثيرة كما أننا نعاني من عجز في المخزون.
وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أضاف "شمال" أنَّ أكبر أزمة تواجه العراق أنه دولة مصب لنهري دجلة والفرات من دول الجوار المائي، وأكثر من 70% للمياه تأتي من خارج العراق.
أسباب شح المياه
وبشأن أسباب شُح المياه في العراق، اعتبر متحدث الموارد المائية العراقية أنَّ هناك عدة عوامل منها طريقة تشغيل الدول المجاورة لبعض القنوات المائية، فضلًا عن انخفاض معدلات الأمطار، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع دون التنسيق مع الجانب العراقي وبالتالي هناك حلقة مفقودة في التعامل مع هذه الدول.
وأوضح أنَّ العراق لا يزال يستخدم أساليب الزراعة التقليدية كالرى بـ"الغمر"، وعدم التعامل بطريقة ذكية مع الزراعة الجافة والمحاصيل التى تستنزف المياه.
وأكد أنَّ العراق أحد الأقاليم الجافة ويُعد الدولة "رقم 5" في مؤشرات الجفاف العالمي، لافتًا إلى أنَّ العراق يواصل جهوده للتفاهم من أجل حصوله على حصة عادلة وفقًا للمعاير الإنسانية والدولية.