أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، تقديم مساعدات نقدية بقيمة 72 مليون دولار لقوات الأمن اللبنانية، من خلال برنامج تابع للأمم المتحدة مصمم خصيصًا لهذا الغرض، بعد انهيار العملة المحلية مما أدى إلى خفض الرواتب، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
وفقدت العملة اللبنانية نحو 97% من قيمتها مقابل الدولار، منذ انهيار النظام المالي في البلاد، عام 2019، مما أدى إلى انخفاض الراتب الشهري لمعظم أفراد قوات الأمن إلى نحو 80 دولارًا.
وقالت دوروثي شيا، السفيرة الأمريكية لدى لبنان، إن المساعدات إجراء مؤقت في ضوء الحاجة الملحة التي يفرضها الوضع الاقتصادي بلبنان.
وأعلنت تفاصيل الدعم المالي في حضور جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، قائلة إن البرنامج سيصرف 100 دولار نقدًا شهريًا لمدة ستة أشهر لأفراد الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.
وقالت إن كليهما تلقى دعمًا أمنيًا سابقًا من الولايات المتحدة عن طريق تقديم التدريب والعتاد، لكنها ستكون المرة الأولى التي ستدعم فيها الولايات المتحدة رواتب القوات.
وتوجه عون بالشكر إلى الولايات المتحدة والأمم المتحدة على دعمهما أفراد "القوات وعائلاتهم"، الذين يكافحون في بلد "على وشك الانهيار".
وقالت مصادر عسكرية لـ"رويترز": إن نحو خمسة آلاف من أفراد القوات الأمنية استقالوا دون إذن منذ 2019، وإن الدعم النقدي قد يساعد في منع المزيد من القوات اللبنانية من تقديم استقالتها.