حقق الفيلم الوثائقي عن رحلة حياة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، نجاحًا كبيرًا عقب طرحه، إذ تناول سيرة الأب الروحي للدراما المصرية وعميد الدراما العربية، من ميلاده في مدينة طنطا ونشأته بكفر الشيخ، مرورًا برحلته في القاهرة، ومشواره الفني الطويل الممتد نحو 40 عامًا.
وجاء الفيلم الذي يوثق إنجازات الكاتب دراميًا وفكريًا، بالإضافة إلى طرحه عددًا من الأسئلة التي شغلت عقل أسامة، منها سؤال الهوية المصرية، كما يسلّط الضوء على إسهاماته في السينما والمسرح.
وشارك فيه عدد كبير من نجوم الفن والشاهدين على عصر الكاتب الراحل، منهم الفنانون إلهام شاهين، لوسي، صابرين، والناقدة ماجدة موريس، والكاتب عبد الله السناوي، والفنان القدير عبد العزيز مخيون، والمخرج رؤوف عبد العزيز وغيرهم.
أثر في حياتي
أكدت الفنانة المصرية إلهام شاهين لـ موقع "القاهرة الإخبارية"، أن سبب حماسها للمشاركة في فيلم وثائقي عن رحلة حياة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، يرجع إلى تأثيره على حياتها الفنية، إذ تقول: "قدمت مع الراحل أسامة أنور عكاشة أعمالًا فخورة بها بشكل كبير للغاية، وأراه من أميز الكتاب الموجودين في مصر، فقد تعاونت معه في بداياتي، عندما كنت في المعهد وشاركت في مسلسل "وقال البحر".
وأضافت "هذا العمل كان مهمًا للغاية في الدراما المصرية، وكان له الفضل في ترشيحي لدور "وردة" في فيلم "الهلفوت" مع عادل إمام، إذ قدمت الشخصية نفسها في العملين، وهذا ما دفع عادل إمام للاستعانة بي".
وعن تعاونها معه، قالت: "هو من الكتاب المميزين الحريصين على أعمالها طوال الوقت، لذلك دائمًا نجده في أماكن التصوير مع المخرج، فهو شخص متميز ونادر الوجود".
ليالي الحلمية
وأشارت إلهام شاهين إلى أن الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، قدم للدراما العربية ما لم يقدمه أحد من الكتاب، إذ تقول: "مسلسل ليالي الحلمية، يعد عملًا فنيًا غير مسبوق في تاريخ الدراما العربية، فقد حقق نجاحًا كبيرًا على مدار الخمس أجزاء".
وأضافت "كان هذا أول عمل تلفزيوني يلاقي نجاحًا كبيرًا رغم كثرة عدد حلقاته، فكان ينتظره الجمهور في الوطن العربي بأجمعه وليس مصر فقط، وأول مسلسل يباع في شرائط فيديو بأجزائه الخمسة".
الأفلام الوثائقية
وعن أهمية تواجد الأفلام الوثائقية التي تؤرخ لمسيرة هؤلاء النجوم، أكدت أنها أعمال مهمة للغاية من أجل توثيق حياة شخصيات أثرت في حياتنا، إذ تقول: "لكي يعلم الأجيال الحديثة من هم القامات الفنية الموجودة في حياتنا، وما الذي قدموه وأفادوا به الفن".