بعد نحو 10 أيام من الفعاليات المختلفة، أُسدل الستار مساء أمس السبت على الدورة الـ37 لمهرجان جرش للثقافة والفنون في الأردن، التي تزينت بشعار "ويستمر الفرح"، وحلّت مصر ضيف شرف الدورة.
حضر حفل ختام المهرجان، وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، رئيسة اللجنة العليا للمهرجان، في الساحة الرئيسية في جرش الأثرية، وعدد من مسؤولي المملكة، وشخصيات عامة وفنية.
وقالت وزيرة الثقافة الأردنية، في بيان صحفي بمناسبة حفل الختام، إن الأردن يقع في قلب العالم، رمزيًا وواقعيًا ويحظى بقيادة هاشمية تأسس حكمها على التسامح والحكمة، والاهتمام بالثقافة، مشيرة إلى أن الأردن سيبقى منارة وموئلاً للازدهار، وحضنًا دافئًا لشعبه ولزائريه كافة.
وأضافت: دورة مهرجان جرش الـ37، التي حملت شعار "ويستمر الفرح"، شكّل امتدادًا لعام مبارك حمل معه الكثير من المناسبات الخيّرة، وعلى رأسها زواج الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
وأكدت أن مهرجان جرش للثقافة والفنون سيبقى عنوانًا للهوية والثقافة الجادة والفاعلة، وجزءًا من السردية الوطنية التي يكتبها مبدعو الأردن وفنانوه للأجيال، كما سيبقى مساحة ومنصة وفضاء للحوار الثقافي الإنساني الحضاري الذي يقدم صورة الأردن وصوته بأنصع صورة، مشيرة إلى أن الدورة تميزت بكثافة برامجها وتنوعها وعدد المشاركين على مستوى الأفراد والدول، وعلى صعيد البرنامج الفني والثقافي الذي لم يقتصر على المدينة الأثرية، وإنما اتسع إلى عدد من المدن الأردنية.
كما اختصت "النجار"، خلال كلمتها، ضيف شرف المهرجان جمهورية مصر العربية بالتقدير والثناء لمساهمتها الفاعلة التي أثْرت برنامج المهرجان بتراثها العريق وفنونها الجميلة، مقدرة كذلك المشاركة النوعية للمملكة العربية السعودية التي أغنت برامج المهرجان بعبق تراثها العريق، بالإضافة للمشاركة المميزة لدولة قطر وسلطنة عمان.
راسك بالعالي
وأحيّت حفل الختام المطربة الأردنية ديانا كرزون والمطرب اللبناني وائل كفوري، وسط حضور جماهيري حاشد، إذ احتفى الجمهور بالظهور الفني الأول لـ"كرزون"، بعد إنجاب طفلها "راشد"، وبدأت المطربة الأردنية الحفل بأغنيتها الشهيرة "راسك بالعالي"، التي تفاعل معها الجمهور وصارت نشيدًا مدهشًا في كل حفلاتها، قبل أن تقدم أغنيات: "ولعانة"، و"عالي علمنا" و"أردنية هالليلة" و"هيلا يا أردنية"، لتشتعل المدرجات رقصًا ودبكات وتصفيقًا.
كما قدمت ديانا كرزون عددًا من الأغاني الطربية، للراحلة وردة الجزائرية "حرمت أحبك"، وباقة من أغاني كوكب الشرق أم كلثوم، ولم تتوقف عن مفاجآتها، إذ قدمت العازف شريف المعايطة، ليقدم عزفًا منفردًا على آلة الأوكورديون، وهو أحد الموسيقيين الأردنيين الشباب الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وختمت فقرتها بباقة من أشهر الأغاني الأردنية التي يعرفها الجمهور بصوتها، منها: "حنا كبار البلد، الورد فتح، يا أبو قضاضه بيضا، وين ع رام الله"، ليخرج جمهورها من الحفل منتشيًا بالليلة الطربية.
وأطفأت هيفاء النجار شعلة المهرجان في الساحة الرئيسة بمدينة جرش الأثرية"، معلنة انتهاء فعاليات الدورة الـ37 والتي لاقت صدىً واسعًا في نجاحاتها لدى مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية.
وشهدت الدورة، فعاليات عديدة ومتنوعة ملبية مختلف الأذواق والشرائح المجتمعية والفئات العمرية، وبمشاركات فنية وثقافية واسعة محلية وعربية ودولية، وحققت نجاحًا في التنظيم.