الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نقص مستوى المياه بالسدود يدق ناقوس خطر الجفاف في بلدان العالم

  • مشاركة :
post-title
صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يُعاني العديد من البلدان المُختلفة ندرة شديدة في المياه، إذ تشهد انخفاضًا حادًا في مستوى السدود، إثر العديد من العوامل أبرزها قلة الأمطار، كذلك الاستخدام المفرط، الأمر الذي يعرضها لخطر الجفاف، وسط مخاوف من تحقق خطر أزمة مياه، في ظل محاولات لتجاوز الأزمة.

خطر الجفاف في إسطنبول

تمر مدينة إسطنبول التركية الواقعة تحت تأثير الاحتباس الحراري والتغيرات البيئية بأوقات عصيبة من حيث الموارد المائية، إذ انخفضت مستويات المياه في سدود المدينة بشكل كبير، وفي محاولة لحل المشكلة، شرعت إدارة المياه والصرف الصحي في المدينة باتخاذ العديد من التدابير ووضع الخطط للتصدي للأمر.

ووفقًا للقياسات الأخيرة، فإن مستويات المياه في السدود في إسطنبول وصلت إلى مستويات حرجة تنذر بالخطر، فانخفض معدل الإشغال بنسبة 17.82 في المئة في سد أليبيكوي و7.82 في المئة في سد كازاندير، وتدعو السُلطات المواطنين إلى الترشيد في استخدام المياه وتجنب إهدارها خلال هذه الفترة.

جهاز يمنع الإفراط في الاستخدام

وتحدث بولنت سولماز، نائب المدير العام للمديرية، عن أزمة المياه في المدينة والحلول المُخطط لها، وأشار "سولماز" إلى أنه سيتم تركيب جهاز يسمى "جهاز التهوية" على صنابير المشتركين ذوي الاستهلاك العالي، وذكر أن هذا الجهاز سيقلل من استهلاك المياه من خلال تحسين الضغط، وتمكين المواطنين من استخدامها بكفاءة أكبر، وأضاف أنه سيتم توزيع أجهزة التهوية مجانًا من قبل المديرية وسيتم تنفيذ عمليات التجميع بواسطة فرق معتمدة.

وقال سولماز: "هذه الأجهزة ستمنع الاستهلاك المفرط من خلال تنظيم ضغط الماء، في بداية الاستخدام قد يواجه المواطنون معدل تدفق لم يعتادوا عليه، لكنهم سيرون أن هذا الجهاز سيسهم في الحفاظ على مستوى المياه على المدى الطويل"، مؤكدًا أن هذا الجهاز اجتاز الاختبارات في المعايير الدولية وأنه آمن تمامًا.

مستويات حرجة في سدود تونس

وفي تونس، يهدد الجفاف العديد من المناطق في البلاد من بينها العاصمة بالعطش، نتيجة تراجع مخزون السدود إلى مستوى غير مسبوق. وفي مطلع العام، قال المسؤول بوزارة الفلاحة حمادي الحبيب: "الوضع خطير للغاية بسبب سنوات الجفاف المستمرة، الآن يبلغ منسوب السدود في تونس 25 بالمئة من سعتها، بينما وصل في بعضها إلى عشرة بالمئة فقط"، وفقًا لـ"رويترز".

بناء سدود جديدة

وكانت السُلطات قد بدأت بمنح الأولوية لمياه الشرب عبر الحد من الحصص المائية الموجهة للقطاع الزراعي، لكن ذلك أدى إلى ندرة بعض المنتجات الزراعية وارتفاع أسعار الخضر، وبينما دعا خبراء إلى إعلان حالة الطوارئ المائية في البلاد؛ بسبب الجفاف المستمر والتراجع المخيف لمنسوب السدود، شجعت الحكومة في قانون ميزانية 2023 السكان على حفر مخرات لتجميع مياه الأمطار.

وكان سمير سعيد، وزير الاقتصاد التونسي، قد قال في حديثه لـ"رويترز" إن تونس بصدد إعداد دراسات لبناء سدود ومحطات لتحلية مياه البحر في العديد من المحافظات داخل البلاد، ضمن المخطط التنموي الممتد من عام 2023 إلى 2025.

هولندا تُعلن رسميًا نقص المياه

وفي العام الماضي، أعلنت الحكومة الهولندية، أن البلاد تُعاني رسميًا من نقص في المياه؛ بسبب الجفاف المستمر، وسيتم توزيع المياه الشحيحة وفقًا للاتفاقيات القانونية، بحيث يتم إمداد السدود والأراضي الرطبة والمناطق الطبيعية شديدة الهشاشة بالمياه لأطول فترة ممكنة، وقد يتبع ذلك المزيد من التدابير.

وبينما تم اتخاذ عدد من الإجراءات للزراعة والشحن، ففي بعض المناطق، لم يعد يُسمح للمزارعين بالرش بسبب انخفاض مستوى المياه، ودعا وزير البنية التحتية وإدارة المياه، مارك هاربر، الهولنديين إلى استخدام المياه بعناية قائلًا: "هولندا بلد ماء، لكن الماء هنا ثمين أيضًا".