الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أول امرأة بمنصب أميرال بحري في تركيا.. من هي جوكتشن فيرات؟

  • مشاركة :
post-title
الأميرال جوكتشن فيرات

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

في مساعي لتحقيق التغيير والتقدم في المجالات المختلفة، تم تعيين امرأة أميرالًا بالقوات البحرية لأول مرة في تاريخ تركيا، وذلك بقرار من المجلس العسكري الأعلى، في إشارة إلى حقبة جديدة داخل القوات المسلحة للعمل على المساواة بين الجنسين في المجال العسكري بالبلاد.

ووفقًا لوكالة الأناضول التركية، أصبحت العقيد ركن، جوكتشن فيرات، أميرالًا في القوات البحرية. وجاء القرار بتعيينها بعد الاجتماع المغلق الذي ترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، والذي عادة ما يتم خلاله تناول قضايا مثل الترقيات والفصل وقرارات التوظيف الأخرى وإعادة النظر في جدول الأعمال العسكري.

وخلال الاجتماع، تم اتخاذ سلسلة من القرارات بشأن الترقيات والتعيينات العسكرية المهمة، وقال الرئيس التركي، في بيان له عقب إعلان القرارات: "أتمنى أن تكون قرارات المجلس العسكري الأعلى مفيدة لجيشنا وشعبنا البطل".

وكان الحدث الأبرز بين هذه القرارات هو ترقية "فيرات"، لتصبح بذلك أول أميرال بحري في تركيا. ودخل القرار حيز التنفيذ ونُشر في الجريدة الرسمية.

من هي جوكتشن فيرات؟

ولدت فيرات في 22 يونيو عام 1977 بمدينة إسطنبول، وتخرجت من الأكاديمية البحرية في عام 1998.

أصبحت أول قائدة سفينة في تركيا وقادت قارب تدريب TCG -2، كما شغلت منصب ضابط أسلحة تحت الماء وضابط حرب مضاد للغواصات.

خدمت فيرات التي أدت مهامًا في هيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع الوطني في مركز الحرب المشتركة في النرويج والقيادة البحرية "MC Northwood" في إنجلترا. أكملت تدريب ضباط الأركان في المعهد الحربي البحري في عام 2019 ليتم ترقيتها إلى رتبة عقيد.

وشكل قرار ترقية فيرات خطوة مهمة نحو حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في تركيا، إذ يعد مؤشرا ملموسًا على العمل على تحقيق المساواة وتقدمه بوتيرة سريعة في المجال العسكري، ويعكس نجاحها في الوصول إلى هذا المنصب دليلًا على أن المرأة يمكن أن تكون ناجحة في كل مجال.

يذكر أنه بعد إصدار قرار تعيين العقيد فيرات أميرالًا، انتشر مقطع فيديو من مقابلة أجرتها عام 2004 وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، إذ صرحت خلاله أنها تسعى إلى أن تكون أول امرأة ضابط تدخل الكلية الحربية البحرية.

وقالت فيرات، آنذاك، والتي كانت تشغل وقتها منصب أول قائدة سفينة في تركيا: "هناك العديد من الطبيبات، لكن كونك ضابطة هو أمر مختلف، إذ يحظى بمكانة ذات أهمية بالغة، كذلك هي أيضًا جديدة جدًا بالنسبة للنساء".

وتابعت: "القوات المسلحة التركية مؤسسة تحظى باحترام كبير في البلاد، وأردت أن أكون جزءًا منها، عندما كنت صغيرًة لم أفوت أبدًا احتفالات 30 أغسطس (عيد النصر)، فقد كانت دائمًا جذابة بالنسبة لي. لقد أحببت هذه الوظيفة جدًا حتى أنني وضعت كلية الطب كخطة بديلة".