الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

78 عاما على الكارثة.. واشنطن: قصف هيروشيما و ناجازاكي "تجارب نووية"

  • مشاركة :
post-title
طفل وسط الركام في هيروشيما اليابانية

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

بعد مرور 78 عامًا على القصف الذري الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية ضد مدينتي "هيروشيما" و"ناجازاكي" اليابانيتين في الحرب العالية الثانية عام 1945، اعتبرت واشنطن هذه الكارثة مجرد "تجارب نووية".

تجارب نووية

وأفاد موقع"antiwar" الأمريكي، في تقرير له أنّ الولايات المتحدة الأمريكية، أطلقت على هيروشيما وناجازاكي اسم "التجارب النووية" بعد عقود على وقوع أسوأ عاصفة نارية في التاريخ البشري.

وبحسب الجنرال ليزلي جروفر، مدير "مشروع مانهاتن"، وهو برنامج بحثي شديد السرية يهدف إلى تطوير قنبلة ذرية، طلب في العام 1980 من المكتب الصحفي في وزارة الطاقة الأمريكية، أن يرسل له قائمة بتفجيرات اختبار القنابل النووية.

ووفقًا له": أرسلت الوكالة كتيبًا رسميًا بعنوان "الاختبارات النووية المعلنة في الولايات المتحدة، يوليو 1945 حتى ديسمبر 1979".

تجنب المشكلات

وبحسب جروفر، كان اختبار "ترينيتي" في ولاية مكسيكو على رأس القائمة، وكانت هيروشيما الثانية على القائمة، والثالثة كانت ناجازاكي.

وبعد 35 عامًا من القصف الذري لتلك المدن اليابانية في أغسطس 1945، صنفتها وزارة الطاقة- الوكالة المسؤولة عن الأسلحة النووية على أنها "تجارب"، بحسب الموقع الأمريكي.

وبحلول عام 1994، تم تغيير التصنيف بذريعة تجنب المشكلات العامة المحتملة.

ومع ذلك، أكدت طبعة حديثة من نفس الوثيقة أن التفجيرات التي استهدفت المدينتين اليابانيتين "لم تكن اختبارات"، ما يعني أنها أجريت لإثبات أن السلاح سيعمل كما هو مطلوب، أو لتطويره.

وفي سياق متصل، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، في وقت سابق، أن الأمريكيين لم يستوعبوا حتى الآن حجم الدمار الذي تسببت به حكوماتهم حول العالم، جراء التفجيرات.

تحريف الحقائق

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن بلادهم أجبرت على إلقاء القنابل لإنهاء الحرب، وتجنب غزو مدمر بذريعة الحفاظ على أرواح الجنود الأمريكيين والمدنيين اليابانيين، وبحسب المجلة الأمريكية، يتم حاليًا نشر رواية مشتركة حول سبب قصف الولايات المتحدة لهيروشيما وناجازاكي.

وكشفت الصحيفة الأمريكية أن المسؤولون الأمريكيون قاموا أيضًا بإخفاء وتحريف المعلومات حول النشاط الإشعاعي الذي كان مستمرًا في قتل المدنيين اليابانيين.

وفي السادس من أغسطس 1945، ألقت طائرة حربية أمريكية من طراز بي-29، قنبلة أطلق عليها اسم "ليتيل بوي" أي "الفتى الصغير"، لتودي بحياة 140 ألفًا من سكانها الذين قدر عددهم بنحو 350 ألف نسمة، بينما لقي آلاف آخرون حتفهم لاحقًا بسبب الإصابات أو الأمراض المرتبطة بالإشعاع.

وفي التاسع من أغسطس، خلف قصف هيروشيما قصف ناجازاكي ليقتل على الفور أكثر من 75 ألف نسمة.