وزير سابق يحاول أن يترك الجزائر، ويهرب خارج البلاد بعد اشتعال الحراك الشعبي الجزائري، ولكن تحدث مفاجأة غير متوقعة.. هذه هي قصة فيلم "العايلة" الذي شارك في عدد من مهرجانات العالم، وحصل على الجائزة الفضية بمهرجان موسكو، قبل أن يذهب إلى محطة جديدة ليبحث عن جائزة أخرى ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الرابعة والأربعين.
أول مرة
المخرجة الجزائرية حميدة آيت، مخرجة مسرح تدرس في المعهد العالي للسينما بالجزائر، وهذه هي المرة الأولى لها التي تقف فيها أمام الكاميرا، ورغم كون الأمر غريبًا عليها، فإنها ترى أن التجربة مهمة، ولها خصوصية بالنسبة.
تؤكد حميدة لـ"القاهرة الإخبارية" أن ردود الفعل التي تلقتها عن العمل في مهرجان القاهرة أسعدها، حيث قالت: "سعيدة بالعرض الأول للفيلم في مصر، فأنا أحبها كثيرًا، ورغم أنني سبق لي المشاركة في عدد من مهرجانات العالم، ولكن يظل للقاهرة السينمائي مكانة خاصة بقلبي".
تشير إلى أنها ليست المرة الأولى لها التي توجد فيها بمهرجان القاهرة، حيث تقول: "مهرجان القاهرة السينمائي فرصة رائعة لملاقاة عدد من السينمائيين العرب والتعرف عليهم ونقل الخبرات، كما أنني شاركت في عدد من لجان التحكيم بمهرجانات مسرحية مختلفة".
بسمة
تجسد "حميدة" دور زوجة وزير فاسد يحاول الهرب بعد اندلاع الحراك الجزائري، وعن ذلك تقول: "لم أكن متحمسةً للدور، لكن المخرج الجزائري مرزاق علواش رأى أنني سأجسده ببراعة، وتعبت كثيرًا في التحضير للشخصية، ولكن ما سهّل الأمر قليلًا، هو أنني حضرت هذا الحراك الذي سُمي بالبسمة لأنه دون عنف وصورت 10 أيام كانت مرهقة للغاية".
تبدل الأحوال
وعن تحضيرها لدور زوجة الوزير والوقوف على تفاصيل الشخصية لتجسيدها، قالت: "كنا نعرف كل التفاصيل في الجزائر عن تلك العائلة، وكيف كانوا يعيشون، لذلك تمكنت من تجسيد الدور بسهولة".
رؤية مخرج
وعن الفرق الذي وجدته بين عملها كمخرجة مسرحية وممثلة، قالت: "الفرق كبير، ففي الإخراج تُوجه الممثلين، وتعرف كيف يتحركون وأين سيذهبون بشخصياتهم، ولكن حينما تكون ممثلًا تترك نفسك تمامًا لرؤية المخرج، وتجسد ما يراه هو بطريقته، ولهذا عقدت جلسات عمل مع مخرج الفيلم لأقدم ما يريده".
الفن في الجزائر
وتحدثت حميدة عن رأيها في الوضع الفني في الجزائر، حيث قالت: "أنا سعيدة جدًا بالتطور الفني الكبير هناك، وأكون فخورة أكثر حينما أرى شبابًا من الذين درسوا تحت أيدينا موجودين في عدد من المهرجانات الفنية المختلفة بأعمال سينمائية ومسرحية مهمة، ويحصلون على جوائز تكلل تعب الرحلة التي يخوضوها".
مهرجانات أخرى
تؤكد "حميدة" أنها لا تعرف حتى الآن واجهة الفيلم المقبلة، وما إذا كان سيعرض في عدد من المهرجانات الأخرى أم لا، ولكنها تتمنى أن توجد في كل المحافل العالمية، وتنقل لهم الصورة، كما عاشوها في الجزائر.
تجربة التمثيل
وحول ما إذا كان من الممكن أن تخوض تجربة التمثيل من جديد بعد المجهود الذي بذلته في تجربتها الأولى، قالت: "لا مانع لديّ، حيث أشارك في فيلم مع المخرج نفسه، وأجسد من خلاله دور أم، وأعتقد أنني سأجسد الشخصية بشكل أفضل من فيلم العايلة". وأشارت إلى أنها لن تشارك في إخراج أعمال مسرحية خلال الفترة المقبلة.