في ظل اشتعال الصراع الداخلي في تل أبيب، لوحظ غياب يائير نتنياهو، الابن الأكبر لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، الذي عادة ما يشن عشرات المرات في اليوم هجمات شرسة ضد خصوم والده، ما فتح باب التكهنات حول تحفظ واشنطن عليه، بعد اتهامه لوزارة الخارجية الأمريكية بتمويل الاحتجاجات التي تشعل تل أبيب.
ويُعرف نجل نتنياهو بنشاطه المكثف في الفضاء الإعلامي الإٍسرائيلي، وكثيرًا ما فتح النار على خصوم أبيه في الداخل والخارج، لمجرد أنهم يعارضون والده، رئيس الحكومة الإسرائيلية، لكن يبدو أن الاصطدام بواشنطن هذه المرة، لم يمر مرور الكرام، في وقت تشهد فيه العلاقات توترًا متصاعدًا لأسباب عدة.
محض أكاذيب
في مارس الماضي، قال نجل نتنياهو إن الولايات المتحدة تموّل الاحتجاجات المناهضة لـ"التعديلات القضائية" التي يسعى والده من أجل إقرارها بمساعدة اليمين المتطرف، وصفها الإعلام الإسرائيلي بأنه تهدف للحد من صلاحيات المحكمة العليا وجعل الغلبة لـ"الكنيسيت".
واتهم "يائير" الأمريكيين بأنهم مسؤولون عن الاحتجاجات كي يقبل والده باتفاق مع إيران، لكن الخارجية الأمريكية نفت مزاعم نجل نتنياهو، وقالت إنه "محض أكاذيب" وفق ما ذكرت شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية.
ويشار إلى أن نتنياهو وزوجته سارة، طالبوا نجلهما بالتوقف عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والدخول في سجال مع وزراء أو أعضاء في الكنيسيت، وسط اتهامات بأنه يؤجج التوترات في إسرائيل ويؤدي إلى تفاقم الخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
رحيل في ظروف غامضة
وتأتي التقارير وسط تكهنات حول سبب عدم مشاهدة يائير نتنياهو، على تويتر منذ 28 مارس، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
وكان نجل نتنياهو قد طالب باستخدام العنف لقمع المتظاهرين ضد "التعديلات القضائية"، ما أدى إلى استفزاز الجمهور الإسرائيلي
بدوره، هدد المحامي حور أوريئيل نزري، محامي يائير نتنياهو برفع دعوى تشهير ضد الأكاذيب التي انتشرت حول ظروف رحيله إلى الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "معاريف".
وعن سؤاله عن سبب اختفاء نجل نتناهيو، أكد الناشط اليميني "نزري" أنه لم يختفِ، موضحًا أنه احتفل بعيد ميلاده الـ 31، أمس، وخصوصيته وحياته شيء مهم للغاية بغض النظر عن وضعه كنجل رئيس وزراء.
وعادة ما يشيد نجل رئيس الحكومة الإسرائيلية بقرارات نواب الكنيسيت المتطرفين ويؤيد قتل الفلسطينيين وطردهم خارج أراضيهم.