أقيمت احتفالية بالذكرى الـ70 لاتفاقية الهدنة الكورية في قاعدة عسكرية بمدينة كاسترلي في بلجيكا، بحضور نحو 200 شخص، من بينهم سفير كوريا الجنوبية لدى بلجيكا يو جونج-هيون، وكبار المسؤولين العسكريين من بلجيكا ولوكسمبورج، وقدامى المحاربين الذين لا يزالون على قيد الحياة، وعائلات قدامى المحاربين المتوفين.
واستعرض ريمون بير، رئيس الجمعية البلجيكية لقدامى المحاربين في الحرب الكورية، الذي شارك في الحرب الكورية تحت علم الأمم المتحدة، المآسي التي رآها، قائلًا: "نساء مع أطفال يتضورون جوعا يتسولون الطعام من الشاحنات وسيارات الجيب وحتى الجنود المارة، لقد صدمنا بشدة لرؤية المهمشين يعانون من البرد والفقر والمرض"، بحسب ما نقلته وكالة "يونهاب".
وأضاف "بير"، البالغ من العمر 90 عاما، في خطاب ألقاه نيابة عن قدامى المحاربين من بلجيكا ولوكسمبورج: "في ذلك الوقت، في طريقنا إلى كوريا للمشاركة في الحرب الكورية، سمعنا أن الدول الآسيوية فقيرة، وأن مستوى الفقر شديد في كوريا بشكل خاص".
ولفت إلى أنه عند وصوله إلى ميناء بوسان لأول مرة، شاهد تدفق اللاجئين إليها لتجنب الأعداء، مضيفًا: "شعرت بأنه يجب أن أفعل شيئًا من أجل الكوريين العاجزين".
وذكر بير أن الكوريين كانوا طيبين القلب ومبتهجين ومتواصلين ولديهم روح دعابة، حتى في الظروف الكارثية.
وتقدم بالشكر للجنود الكوريين الذين تم إلحاقهم بكتيبة بلجيكية خلال الحرب الكورية، قائلًا: "لطالما كان الجنود الكوريون عونًا كبيرا للجنود البلجيكيين.. كانوا زملاء ورفاق عظماء لا يميزون بين العرق أو اللون أو غيره".
واختتم كلمته: " نشعر جميعًا بالفخر اللامتناهي بمشاركتنا في الحرب الكورية وبحقيقة أننا لم نُنس حتى الآن كمحاربين قدامى".
عندما اندلعت الحرب الكورية، أرسلت بلجيكا قواتها إلى كوريا، حتى من خلال سن قانون جديد بشأن إرسال المتطوعين إلى الخارج. وشارك في الحرب الكورية ما مجموعه 3,498 جندًيا بلجيكيًا في السنة، وقتل منهم 99 وجرح 336.